كمبالا – مودة حمد
استأنفت منظمة “Give Directly” أمس صرف الدفعة الثانية من منحة الألف دولار، التي تستهدف أكثر من 600 لاجئ سوداني مسجل لديها في أوغندا. وشملت عملية التحقق مكالمات هاتفية استمرت لأكثر من عشرين دقيقة، للتأكد من الأوضاع المعيشية والإنسانية للمستفيدين. كما تعهدت المنظمة باستكمال صرف المنح لجميع المستحقين خلال الأشهر القادمة.
ورغم هذه الجهود، انتشرت شائعات بين اللاجئين بأن المنحة قد تكون مقتصرة على قاطني معسكر “كريانقدنغو”، ما أثار موجة من الاستياء بين اللاجئين الآخرين. إلا أن منظمة “Give Directly” أكدت مرارًا أن جميع اللاجئين المسجلين في أوغندا مستحقون لهذه المنحة، بغض النظر عن أماكن تواجدهم، سواء في “كريانقدنغو” أو في العاصمة كمبالا.
يعاني اللاجئون السودانيون من ظروف معيشية بالغة الصعوبة، خاصة في شهر رمضان، حيث زاد الغلاء المعيشي من معاناتهم. ولم يحصل الكثير منهم على أي مساعدات غذائية أو تموينية تسهم في التخفيف من أعباء الشهر الفضيل.
وقد زادت الأمور تعقيدًا بسبب الخلافات حول مساعدات غذائية إماراتية تم إرسالها قبل رمضان إلى مقر برنامج الغذاء العالمي (WFP)، حيث استُبعد قاطنو كمبالا، مما حرم آلاف اللاجئين من هذه المساعدات. وعلى الرغم من تأكيد قادة المعسكرات بأنه تم إرسال حصة كمبالا، أفاد العديد من اللاجئين بعدم استلامهم لهذه المساعدات.
دفع هذا الوضع اللاجئين إلى تشكيل كيانات وتنظيمات تمثلهم، بهدف حصر أعداد اللاجئين خارج المعسكرات والدفاع عن حقوقهم، خصوصًا في ظل استمرار التحديات المعيشية التي تواجههم.
