أوغندا بالعربي- بدرالدين خلف
وسط حضور كبير من أبناء الجالية السودانية في أوغندا انطلق اليوم السبت بفندق بوبي بول فعاليات اليوم العالمي للغة الأم حيث احتفل أبناء دارفور والجالية السودانية بكمبالا باللغة الفوراوية بعتبارها اللغة الأم لهم والغة السودانية المعروفة التي تندرج تحت فصيلة اللغات النيلية الصحراوية حيث تجسد تاريخا ثقافياً ضارباً في القدم لتاريخ القبيلة وإرثها الحضاري الممتد عبر القرون .
ومن هذا المنطلق جاء الحفل غني بالتنوع الثقافي والفني حيث شاركت فيه الفرق الشعبية والتراثية التي جسدت لوحة فنية رائعة لمعاني الوحدة والوطنية والسلام ، كما تغنت تلك الأصوات وكانت كحمامة السلام تحمل الوحدة والجمال .
تأكيد ودعوة
وأكد المشاركون في الحفل على أهمية الحفاظ على اللغة الأم بالتواصل باعتبارها لغة أصلية تحمل دلالات ومعاني ثقافية مهمة ، كما نادوا باحيائها والاحتفال بها وكذلك الاعتزاز بالتحدث بها دون اهمالها .
شركة الطالع والمسؤولية الاجتماعية
كانت مجموعة شركات الطالع “صرافات دهب ودفينيت وتطبيق ألترس حضوراً مميزاً في الحفل كأحد الرعاة الرئيسين للحفل وذلك إيماناً منها بأهمية المسؤولية الاجتماعية تجاه المجتمع السوداني للمساهمة في قضايا وهمومه ودعم روابطه الثقافية والاجتماعية ، وقال المدير التنفيذي للشركة الأستاذ عبدالباسط أحمد عبد الشافع لتلفزيون السودان أثناء الحفل إن المشاركة في الحفل تعد واجب مجتمعي يسهم في تراطبه ووحدته .
ولفت إلى أن مجموعة صرافات الشركة للتحويلات المالية ” صرافات دهب ودفينيت وتطبيق ألترس كلها خدمات مصرفية مهمة بإمكانها مساعدة كافة أبناء الجالية السودانية في أوغندا في تقديم أفضل الخدمات المالية بالثقة والضمان .
كما قدم شكره لكل المشاركين والمساهمين في تنظيم وإخراج الحفل بالصورة الكبيرة المشرفة .
جسر تواصل
كما أوضح الأستاذ مبارك تبن الباحث الاجتماعي أن اليوم اليوم العالمي للغة الفوراوية أكد مدى التسامح والوحدة الكبير الذي تعيشه المجتمعات السودانية في أوغندا وخاصة الترابط الإثني والثقافي ، مشيراً لأهمية الاحتفال بمثل هذه المناسبات في تعزيز وترسيخ الثقافة السودانية؛ بعتبار أن اللغات واللهجات هي جسر للتواصل والتعبير بين الشعوب والقبائل .
وقال إن مساهمة الشركات في رعاية الحفل يعكس أهمية التضامن في قضايا المجتمع والعمل على خدمته ونهوضه.
تاريخ
اللغة الفوراوية هي لغة من لغات أهل الفور في منطقة دارفور بالسودان وتُعتبر جزءًا من مجموعة اللغات النيلية الصحراوية حيث تتميز هذه اللغة بتنوعها ولهجاتها، وتعكس ثقافة وتاريخ أهل الفور وتُستخدم في الحياة اليومية، وتُدرس في بعض المدارس، كما تُعتبر وسيلة للتعبير عن الهوية والتراث.
دور حيوي في الهوية الثقافية
كما هو معلوم أن اللهجات واللغات تلعبان دورًا حيويًا في الهوية الثقافية والتواصل الاجتماعي وذلك في الهوية الثقافية حيث تعكس اللهجات واللغات تاريخ وثقافة المجتمعات وتحمل كل لهجة في طياتها قصص وعادات وتقاليد.
ومن خلال التواصل تسهل اللهجات عملية التواصل بين الأفراد، حيث تعكس الفهم المشترك والروابط الاجتماعية.
ومن ناحية التنوع اللغوي فلا شك في أنه يسهم في إثراء المعرفة والفنون والأدب ويفتح أبواب جديدة لفهم ثقافات مختلفة ويعزز من فرص التعليم والعمل للمحافظة على التراث الثقافي
الغات بشكل عام، تعتبر جزءًا أساسيًا من التجربة الإنسانية، لتعزيز التواصل والتفاهم بين الشعوب.