أوغندا بالعربي- جوليوس أحمد
أقام اتحاد أصحاب الأعمال السودانيين في أوغندا، يوم السبت 12 أكتوبر 2024، منتداه الاقتصادي الأول لمناقشة التحديات والفرص التي تواجه المستثمرين السودانيين. أدار حوار المنتدى رئيس اتحاد أصحاب الأعمال السودانيين الأستاذ أحمد يحيى الزبير وأفتتحه بتعريف عن الاتحاد وأهدافه، حيث أوضح أن الهدف من تأسيس الاتحاد هو زيادة كفاءة رجال الأعمال السودانيين، ورفع الوعي القانوني، وتقديم الحماية القانونية لأصحاب الأعمال.
كما يسعى الاتحاد إلى إنشاء تكتلات لأصحاب الأعمال الصغيرة بهدف تعزيز الوعي الاستثماري والتعريف بالفرص المتاحة.
واختتم حديثه بالإشارة إلى أن الاتحاد يخطط لتنظيم ورش عمل ودورات تدريبية لأصحاب الأعمال.
وفي بداية حديثه، أشار الخبير الاقتصادي والمصرفي الأستاذ مبارك محمد حسين إلى ضرورة البدء بالمشاريع بناءً على دراسات جدوى، مشددًا على أن العديد من المشاريع تبدأ بتقليد مشاريع أخرى ،وأضاف أن أوغندا توفر بيئة مشجعة للاستثمار، ويتميز سعر الصرف فيها بالاستقرار مقارنة بالسودان، حيث يعاني الاقتصاد السوداني من تقلبات في سعر الصرف. وأوصى مبارك بإنشاء محفظة تمويلية لرعاية المشاريع الصغيرة بتمويل من أصحاب الأعمال.
أما الأستاذ يحيى الفكي، خبير إدارة الأعمال، فتناول التحديات التي تواجه المستثمرين السودانيين في أوغندا، وأكد أن اللغة تعد من أبرز تلك التحديات، حيث يعاني القادمون الجدد من الاعتياد على اللغة الإنجليزية مقارنة بالعربية. كما تحدث عن صعوبة فهم بعض القوانين الاستثمارية نتيجة لاختلاف النظام الاقتصادي في أوغندا عن السودان، إذ يجمع بين الرأسمالية والاشتراكية ،وأوضح ضرورة التفريق بين التاجر والمستثمر لتجنب دخول التجار في مشاريع استثمارية غير مناسبة لهم. من التحديات الأخرى التي ذكرها يحيى كانت الأسبقية في الفرص الاستثمارية، مشيرًا إلى أن السودانيين متأخرون مقارنة بالشعوب الأخرى التي استقرت في أوغندا منذ فترة طويلة واستفادت من الفرص المتاحة. كما أكد أن مشكلة الاندماج مع المجتمع المحلي تعد تحديًا كبيرًا، مشيرًا إلى أن السودان كان يتوجه نحو العالم العربي، بينما يشعر السودانيون الآن بالغربة في أوغندا.
من جانبها، تحدثت الدكتورة إيناس هارون خبيرة في قطاع أعمال المرأة عن ريادة الأعمال، مشيرة إلى أن ريادة الأعمال تعنى بتحديد مشروعات تجارية لتحقيق أرباح محددة ،كما تناولت مشاركة النساء الأوغنديات في سوق العمل بكثافة، لا سيما في قطاعات العقارات والزراعة والتجارة، وأشادت بدورهن في تشجيع النساء السودانيات على دخول سوق العمل في كمبالا، خاصة في مجالات مثل المطاعم والكافيهات وصناعة المعجنات والعطور ، ولكنها شددت على ضرورة توسع السودانيات في استهداف كافة شرائح المجتمع الأوغندي، وليس الجالية السودانية فقط، مما يعكس حاجة ملحة لزيادة جهود الاندماج.
وفي ختام المنتدى، أشار أحمد يحيى الزبير إلى بعض الفرص المتاحة في أوغندا، مثل موقعها الجغرافي المتميز ضمن منطقة شرق إفريقيا، مما يجعل إنشاء المشاريع فيها بمثابة توسع إلى دول أخرى مثل كينيا ورواندا وإثيوبيا،كما نوه إلى سهولة وسرعة إجراءات تسجيل المشاريع في أوغندا .
وجاءت مداخلات المشاركين متوافقة مع ما طرحه المتحدثون من أفكار ومعلومات تهدف في الأساس إلى تكوين اتحاد يخدم جميع السودانيين أصحاب المشاريع التجارية والاستثمارية في أوغندا.
حضر المنتدى عدد مقدر من المهتمين من أصحاب الشركات ورجال الأعمال وبعض الصحفيين .
