أوغندا بالعربي – كمبالا
اهتزت الأوساط الاقتصادية والاجتماعية في أوغندا بحادث سير المروع الذي أودى بحياة راجيف روباريليا، ويعد الابن الوحيد لرجل الأعمال البارز وقطب العقارات سودهير روباريليا، ويبلغ من العمر 35 عاماً، ولقي مصرعه صباح اليوم السبت، في حادث سير على طريق كاجانسي-مونيانيو، وذلك قبل ساعات قليلة من الموعد المقرر لحفل زفافه الذي كان ينتظره الكثيرون.
ووفقًا للتقارير الأولية، كان راجيف يقود سيارته نيسان (جي تي ار) الرياضية فائقة الأداء وتحمل الأرقام (الأرقام UAT 638L) بعد منتصف الليل بقليل، أي بعد ثلاث ساعات فقط من بدء حفل زفاف صديقه المقرب جوناثان باهيزي بوتيرا، وكان من المقرر أن يكون أحد سبعة مرافقين للعريس. اصطدمت سيارته بحواجز خرسانية مؤقتة كانت منصوبة عند تقاطع جسر بوسابالا.
وفي تصريحات أدلى بها للصحفيين في كمبالا صباح اليوم، وصف الصحفي المخضرم وصديق العائلة المقرب أندرو مويندا الحادث بالمروع قائلاً (اصطدم بالحاجز بسرعة جنونية. انقلبت السيارة بعنف وارتفعت في الهواء لمسافة تقدر بنحو ثمانية أمتار).
وأضاف مويندا، الذي بدا عليه التأثر الشديد: (أعتقد أنه لم يكن على دراية بوجود الحاجز لأنه كان قد عاد لتوه من رحلة إلى لندن. تحطمت السيارة بشكل كامل، وسرعان ما تحولت إلى كتلة من اللهب. احترق هو والسيارة بالكامل، يا له من مشهد مروع).
من جهتها، أكدت شرطة المرور أن الحادث ناجم عن اصطدام مركبة واحدة. وأصدرت الشرطة بياناً مقتضباً جاء فيه: (اصطدمت السيارة بهياكل خرسانية مؤقتة وانقلبت عدة مرات قبل أن تشتعل فيها النيران”. وأضاف البيان: “التحقيقات جارية لكشف ملابسات الحادث).
وقد أثار هذا الحادث المفجع موجة من الحزن والغضب العارم على شبكة الإنترنت، حيث عبّر العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي عن صدمتهم العميقة، وألقى البعض باللوم على سوء علامات الطرق والإهمال المحتمل الذي ساهم في وقوع هذا الحادث المميت.
وتساءل الكثيرون عن سبب عدم وضع علامات تحذيرية واضحة أو إضاءة مناسبة للحواجز الخرسانية على طول طريق رئيسي كهذا، خاصة في ساعات الليل المتأخرة. وحتى وقت نشر هذا التقرير، لم تصدر السلطات المعنية أي تعليق رسمي على الانتقادات المتزايدة.
كان سائق الراليات المشهور راجيف روباريليا الذي يتمتع بقاعدة جماهيرية واسعة، قد عاد إلى كمبالا خصيصًا لحضور حفل زفاف جوناثان باهيزي بوتيرا، نجل نائب رئيس المحكمة العليا السابق ريتشارد بوتيرا، والذي كان من المقرر إقامته صباح اليوم في كنيسة جميع القديسين.
وأشار أندرو مويندا إلى أن (راجيف كان في طريقه إلى مونيونيو للانضمام إلى موكب العريس المتجه إلى الكنيسة هذا الصباح، ولكن القدر كان له رأي آخر، ووقع الحادث فجأة وبسرعة مذهلة).
وفي بيان مقتضب لعائلته صدر عن سودهير وجيوتسنا روباريليا، أكد الوالدان المفجوعان نبأ وفاة ابنهما الحبيب، قائلين بقلوب دامية: “توفي راجيف في الساعة 2:44 صباحًا، تاركًا وراءه ابنة تبلغ من العمر ثلاث سنوات. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته”.
وأوضح مويندا أن جثمان الفقيد قد نُقل إلى دار جنازات أوغندا، ومن المقرر إقامة مراسم وداع عامة له في وقت لاحق في أحد الأحياء الراقية في كمبالا.
كان راجيف روباريليا يشغل منصب المدير الإداري لمجموعة روباريليا، وكان يشرف على مجموعة واسعة من المشاريع في قطاعات العقارات والتعليم والضيافة. كان ينمو بثبات ليصبح الواجهة الرئيسية لإمبراطورية العائلة التجارية، وكان يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه القائد المستقبلي لهذه المجموعة العملاقة.
