أوغندا بالعربي-متابعات
أعلن الرئيس الكونغولي فيلكس تيشيسكدي دعمه لتعديل الدستور، استجابة لطلبات السكان في كانانغا خلال اجتماع عام في ساحة الاستقلال. حضر الآلاف للطالب بإصلاحات، وهتفوا بشعارات “غيروا الدستور”، ودعوا الرئيس إلى اتخاذ إجراءات.
إذا كنتي ترغب في تغيير الدستور، سنغيره، ولا أحد يمكنه منعنا، قال تيشيسكدي للجمهور.
أعلن تيشيسكدي عن خطط لتشكيل لجنة من خبراء كونغوليين لتقديم تعديلات على الدستور لعام 2005. سيتم مناقشة هذه التعديلات من قبل السكان، مشيرًا إلى أن الشعب هو السلطة الأساسية وله الحق في تقييم القانون الأساسي.
تأتي هذه الخطوة في وقت يتصاعد فيه التوتر السياسي، حيث يتهم زعماء المعارضة تيشيسكدي باستخدام هذه المبادرة كذريعة لتمديد فترة رئاسته. يُتهم تيشيسكدي، الذي بدأ فترة رئاسته الثانية والأخيرة في يناير 2024، بالتخطيط لإلغاء قيود الفترات الرئاسية من خلال التعديلات المقترحة.
في بيان مشترك، دعت زعماء المعارضة، بمن فيهم الرئيس السابق جوزيف كابيلا والمرشحون الرئاسيون السابقون مارتن فايولو ومويس كاتومبي، إلى مظاهرات وطنية لمنع أي محاولات لتعديل الدستور. يرون أن خطوة تيشيسكدي تهدد التقدم الديمقراطي للبلاد.
ليست هذه المرة الأولى التي يُقترح فيها تعديل الدستور في الكونغو الديمقراطية. حاول الرئيس السابق جوزيف كابيلا تعديل الدستور لتمديد فترة رئاسته، ولكن واجه مقاومة شديدة من الكنيسة الكاثوليكية والمجتمع المدني والمعارضة، مما أضطر إلى التخلي عن الخطة.
تيشيسكدي يرى أن نهجه أكثر ديمقراطية، ويعده بتحقيق الشفافية والمشاركة الشعبية. “لا أحد يمكنه منع الشعب من التفكير”، قال تيشيسكدي.
يُعتبر هذا القرار جزءًا من النقاش الوطني الحامي حول تعديل الدستور، خاصة في وقت يتصاعد فيه التوتر السياسي والصراعات المسلحة في البلاد.
