جنوب السودان يرفض طلب الاتحاد الأوربي بزيارة نائبه الأول مشار

أوغندا بالعربي-متابعات

رفض جنوب السودان السماح للممثلة الخاصة للاتحاد الأوروبي لمنطقة القرن الأفريقي أنيتي ويبر بلقاء النائب الأول للرئيس رياك مشار، الذي يخضع للإقامة الجبرية في العاصمة جوبا.

وقامت ويبر بزيارة إلى جوبا امس الخميس، وذلك بناءاً على طلب من الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي ونائبة الرئيس، كايا كالاس، بهدف بحث الأوضاع المتدهورة في في البلاد منذ سيطرة ميلشيا الجيش الأبيض الموالي لمشار على مدينة الناصر في ولاية أعالي النيل، وأيجاد حلول لتهدئة التوترات المتصاعدة.

وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي في جنوب السودان في بيان صحفي تحصلت “أوغندا بالعربي” نسخة من اليوم، بأن ويبر عقدت خلال زيارتها سلسلة من الاجتماعات مع النائب الثاني للرئيس بنجامين بول ميل، ووزير الإعلام مايكل مكوي، ووزير العدل والشؤون الدستورية ويك مامير، بالإضافة إلى وزير شؤون مجلس الوزراء الدكتور مارتن إيليا لومورو.

وعبّر البيان عن أسفه لعدم تمكين ممثلته الاتحاد الأوروبي من لقاء الدكتور رياك مشار، على الرغم من تقديمهم طلباً رسمياً بذلك. وأضاف : (على الرغم من تقديم طلب، لم يُسمح لها بزيارة سعادة النائب الأول للرئيس الدكتور رياك مشار).

ذكر البيان أن المبعوثة الأوروبية خلال اجتماعاتها مع المسؤولين الحكوميين، نقلت القلق البالغ لدى الاتحاد الأوروبي إزاء تصاعد أعمال العنف في مناطق متفرقة من جنوب السودان، بالإضافة إلى الانتهاكات المتكررة لاتفاقية السلام المنشطة في عام 2018.

وحثت البعثة الأوروبية حكومة جنوب السودان الانتقالية على تجاوز خلافاتهم الراهنة، وإعطاء الأولوية القصوى للحوار والمصالحة، واتخاذ خطوات عاجلة وملموسة بهدف خفض حدة التوتر في البلاد.

وجدد البيان تأكيد موقف الاتحاد الأوروبي الداعي إلى إعادة الالتزام باتفاقية السلام المنشطة وتنفيذها من قبل جميع الأطراف.
طبقاً للبيان أشادت ويبر بالجهود الإقليمية والدولية المبذولة لاحتواء الوضع المتدهور في جنوب السودان،ونزع فتيل الأزمة بين سلفاكير ومشار وخاصة تلك التي تبذلها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيقاد) ودولها الأعضاء، بالإضافة إلى جهود الاتحاد الأفريقي. وأكدت للمسؤولين الحكوميين أن الاتحاد الأوروبي سيواصل تقديم الدعم لهذه المساعي.

وقالت إن الاتحاد الأوروبي يعمل “بلا كلل” لمعالجة الأزمة المتفاقمة في السودان المجاور، والتي ترى بروكسل أنها تؤثر على نحو مباشر على الأوضاع في جنوب السودان.

وجدد الاتحاد الأوروبي في بيانه التأكيد على تضامنه الكامل مع شعب جنوب السودان، ودعا قادته إلى العمل بجد من أجل تحقيق مستقبل يسوده السلام والاستقرار والازدهار لجميع مواطني البلاد.

ويأتي هذا التطور في أعقاب وضع قوات الأمن في جنوب السودان للنائب الأول للرئيس وزعيم المعارضة الرئيسي، الدكتور رياك مشار، قيد الإقامة الجبرية في العاصمة جوبا ليلة السادس والعشرين من مارس الماضي.

مشاركة الخبر

مشاركة الخبر