إدانة واسعة في كينيا بعد إلقاء حذاء على الرئيس روتو

روتو-780x450

أوغندا بالعربي – نيروبي

 

أثارت حادثة إلقاء حذاء على الرئيس الكيني ويليام روتو خلال تجمع جماهيري في مقاطعة ميغوري الغربية يوم الأحد، ردود فعل غاضبة من الحكومة وأعضاء البرلمان، ووصفوا الحادثة بـ “المخزية” و”الإهانة للديمقراطية”.

 

وانتشرت مقاطع فيديو متداولة في منصات التواصل الاجتماعي عفى نطاق واسع، ظهر فيها شخص يحمل الحذاء وهو يضرب ذراع الرئيس الأيسر أثناء إلقائه خطابًا في التجمع.

 

في السياق أدان المتحدث باسم الحكومة الكينية إسحاق موارا، الحادثة، داعيًا إلى “القبض” على المسؤولين عنها. وتساءل في منشور على منصة “X”: (ماذا سيحدث إذا قررنا جميعًا إلقاء الأحذية على بعضنا البعض؟ ما هي القيم التي نعلمها لأطفالنا؟) وأكد على ضرورة احترام مؤسسة الرئاسة.

 

وطأفادت وسائل إعلام كينية باعتقال ثلاثة أشخاص على خلفية الحادث، لكن الشرطة لم تؤكد هذه المعلومات رسميًا. ووصف دينيس إيتومبي، وهو مسؤول كبير في مكتب الرئيس، الحادثة بأنها “لحظة خرجت عن السيطرة” و”حدثت بالصدفة”، مشيرًا إلى أن شخصًا كان يرفع الحذاء “على سبيل المزاح، متظاهرًا بأنه كاميرا” قبل أن يصفعه شخص آخر، مما أدى إلى طيران الحذاء نحو الرئيس.

 

وأثارت الحادثة مخاوف بشأن سلامة المسؤولين الحكوميين، خاصة بعد اغتيال نائب معارض بالرصاص في نيروبي الأسبوع الماضي، ووصف نيلسون كوتش، عضو البرلمان في حزب الرئيس، الحادثة بأنها “إهانة لديمقراطيتنا”، مضيفًا: “لقد بالغنا في المزاح”. وأكد على ضرورة “تأمين رئيس الدولة”.

 

وتقع ميغوري في منطقة تعتبر معقلًا للمعارض المخضرم رايلا أودينغا، الذي أبرم اتفاقًا مع الرئيس روتو في مارس الماضي “للمساعدة في تخفيف التوتر السائد في البلاد”، وذلك بعد مظاهرات دامية مناهضة للضرائب العام الماضي. وتأتي حادثة إلقاء الحذاء وسط مخاوف متزايدة بين الكينيين بشأن ارتفاع تكلفة المعيشة وزيادة الضرائب، وهي قضايا لطالما أثارت احتجاجات ضد حكومة روتو منذ توليه منصبه في عام 2022.

مشاركة الخبر

مشاركة الخبر