أوغندا بالعربي-متابعات
أعربت منظمة أطباء بلا حدود، عن قلقها العميق إزاء سلامة موظفيها ومئات الآلاف من النازحين في مخيم زمزم للنازحين، مع تصاعد هجمات قوات الدعم السريع حول مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور وفرض الحصار على المنطقة.
ودعت الأطراف المتحاربة إلى احترام المرافق الصحية وحماية العاملين في المجال الطبي إلى جانب ضرورة ضمان سلامة المدنيين في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة.
وقالت أطباء بلا حدود في منشور على (فيسبوك) اليوم الأربعاء، إلى أن النازحين يواجهون أوضاعا كارثية في ظل استمرار القصف ونقص الغذاء.
وأكدت أن مستشفاها الميداني في زمزم غير مجهز للتعامل مع الإصابات البالغة التي تتطلب تدخلاً جراحياً.
وأشارت إلى أن الاشتباكات العنيفة على الطرق المؤدية إلى الفاشر جعلت من المستحيل تحويل الحالات الحرجة إلى المستشفى السعودي مما يعرض حياة المرضى للخطر.
وفي ذات السياق ،قال الناطق باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين ادم رجال في بيان ، ان قوات الدعم السريع ارتكبت جريمة وحشية تضاف إلى سجل الجرائم الدموية التي ترتكبها قوات الدعم السريع بحق الأبرياء، تعرض معسكر زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور لهجوم همجي غادر، بدأ منذ يوم الإثنين الموافق 11 فبراير 2025م وما زال مستمراً حتى هذه اللحظة، في تصعيد غير مسبوق من القتل والتدمير الممنهج بحق المدنيين العزل.حيث تحولت شوارع المعسكر إلى ساحات موت، وإمتلأت بالدماء والأشلاء، فيما عاش الأطفال والنساء ساعات من الرعب والجوع والخذلان. النيران تلتهم البيوت، والصرخات تختلط بأزيز الرصاص، بينما يسقط العشرات بين قتيل وجريح، في هجوم وحشي يكشف عن الوجه الحقيقي لقوات فقدت أي صلة بالإنسانية.
وشدد في بيان (إن هذا العدوان الإجرامي الذي أستهدف الآلاف ممن شُرّدوا منذ عام 2003، وفُرض عليهم البقاء في معسكرات تفتقد لأبسط مقومات الحياة، يمثل جريمة حرب لا تغتفر، وإنتهاكاً صارخاً لكل القوانين والأعراف الدولية. كيف يُبرر الاعتداء على من أرهقتهم الحرب وأفقدتهم كل شيء؟ وكيف يواجه الجوعى والمحرومون آلة القتل التي لا ترحم؟
إننا في المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين ندين بأشد العبارات هذه الجريمة البشعة ونؤكد على الآتي:
* يجب وقف الهجمات الإجرامية على النازحين فوراً، فهذه الجرائم لا تزيد إلا في عمق المأساة واتساع رقعة المعاناة.
* على كافة أطراف الصراع أن تعي حجم الكارثة الإنسانية، وأن تتحلى بالحد الأدنى من المسؤولية لوقف هذا العبث الدموي.
* المجتمع الدولي مطالب بالتحرك العاجل لحماية النازحين، وفرض عقوبات على الجناة، ومنع تكرار هذه المجازر التي تحصد أرواح الأبرياء بلا رحمة.
* على المنظمات الإنسانية والحقوقية تسليط الضوء على هذه الجرائم، والعمل على إيصال المساعدات إلى من تحاصرهم النيران والجوع والمرض.
إننا نقف اليوم أمام مجزرة جديدة، لا يمكن أن تمر بصمت، ولا يمكن أن تُنسى. نطالب بالعدالة، ونحذر من أن استمرار هذا المسلسل الدموي لن يؤدي إلا إلى مزيد من الدمار والخراب.