فريدا كولومبا

موانئ تنزانيا تستعد للحصول على موقعها الإقليمي

أوغندا بالعربي-اسكاي نيوز

منذ أكثر من ثلاثة أسابيع تشهد الموانئ البحرية التنزانية الرئيسية المطلة على المحيط الهندي في دار السلام ومتوارا وتانجا؛ إضافة إلى الموانئ الداخلية في بحيرة تنجانيقا؛ نشاطا محموما أدى إلى رفع حركة الصادرات والواردات عبر تلك الموانئ بأكثر من 50 بالمئة؛ حيث أجبرت الاحتجاجات المستمرة في كينيا عدد من البلدان الأفريقية غير الساحلية على البحث عن موانئ أكثر أمانا من ميناء ممبسا الكيني.

ظل ميناء ممبسا الكيني لسنوات طويلة يهيمن على أكثر من 90 بالمئة من حركة صادرات وواردات 5 دول شرق أفريقية غير مطلة على موانئ بحرية وهي أوغندا وبورندي وجنوب السودان ورواندا والكونغو الديمقراطية؛ لكن الاضطرابات الحالية التي تشهدها مناطق عديدة من كينيا؛ حولت أنظار تلك الدول إلى موانئ تنزانيا الدولة الأكثر استقرارا في المنطقة حاليا.

 منذ أكثر من ثلاث أسابيع تتعطل تدفقات التجارة عبر ميناء ممبسا إذ تشكل المنطقة التي تتقاطع فيها الطرق الرابطة بين الميناء وتلك البلدان؛ بؤرة الاحتجاجات التي اندلعت في كينيا مطلع مارس بقيادة زعيم المعارضة رايلا أودينجا الذي لم يعترف حتى الآن بخسارته أمام الرئيس الكيني الحالي وليام روتو في انتخابات الرئاسة التي جرت هناك في الأسبوع الأول من سبتمبر 2022.

وبعد أن فقدت مكانتها التاريخية كمركز إقليمي للشحن البحري لصالح ميناء ممبسا الكيني قبل أكثر من 7 عقود؛ تسعى الموانئ التنزانية لاسترداد الحصة الأكبر من شحنات الدول الأفريقية التي تحولت إلى ميناء ممبسا الذي شهد نموا كبيرا خلال السنوات الماضية؛ حيث ارتفعت حركة الشحن والمناولة من 30 مليون طن متري في عام 2017 إلى نحو 35 مليون طن متري في نهاية 2022.

تعتمد أوغندا على ميناء ممبسا في 98 بالمئة من صادراتها ووارداتها البحرية بينما تبلغ حصة الموانئ التنزانية 2 بالمئة فقط؛ كما تعتمد دولة جنوب السودان بالكامل على ميناء ممبسا.

أما بالنسبة لبورندي ورواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية فتبدو الكفة متوازنة بين ميناء ممبسا الكيني والموانئ التنزانية.

مشاركة الخبر

مشاركة الخبر