أوغندا بالعربي – كمبالا – تقرير
مع اقتراب موعد الانتخابات العامة لعام 2026 في أوغندا، أكدت رئيسة البرلمان، أنيتا أمونغ، أن ثمانية من أعضاء البرلمان أخطروها رسمياً بنواياهم تغيير انتماءاتهم السياسية، ويسمح الدستور الأوغندي، بموجب المادة 83 (2أ)، لأعضاء البرلمان بالانتقال إلى أحزاب أو تنظيمات سياسية أخرى من اختيارهم خلال الأشهر الـ12 الأخيرة من الولاية البرلمانية، مما يتيح لهم إعادة ترتيب وضعهم السياسي قبل الانتخابات.
موجة انشقاقات تُعيد تشكيل المشهد السياسي
شهدت الأيام الماضية تحركات سياسية ملحوظة حيث انضم عدد من النواب إلى الحركة الوطنية للمقاومة الحاكمة، منهم:
- تواها كاغابو، نائب دائرة بوكوتو ساوث (من منصة الوحدة الوطنية – NUP).
- أنتوني أكول، نائب دائرة كيلاك نورث (من منتدى التغيير الديمقراطي – FDC).
- موسى أوكوت، نائب مقاطعة كيوغا (من FDC).
- أوجارا مارتن مابيندوزي، نائب دائرة بارديجي-لايبي (مستقل متحالف مع المعارضة).
وفي منطقة ماساكا الكبرى، غادر أربعة نواب من NUP للانضمام إلى الجبهة الديمقراطية التي تشكلت حديثاً، وهم:
- ماثياس مبوغا (نييندو-موكونغوي).
- الدكتور عابد بوانيكا (كيمانيا-كابونيرا).
- مايكل كاكييمبو (بلدية إنتيبي).
- جولييت كاكاندا ناكابوي (نائبة سيدة مدينة ماساكا).
وكان رحيل السيد مبوغا متوقعاً على نطاق واسع بعد توترات طويلة مع قيادة NUP، خاصة رئيس الحزب روبرت كياغولاني المعروف أيضاً باسم بوبي واين.
ضغط NUP واستقبال الوافدين الجدد
يواجه نواب آخرون من NUP، مثل نائبة سيدة مقاطعة ميتيانا جويس باغالا، الذين دعموا مبوغا طوال هذه الملحمة، ضغوطاً من الحزب.
أصدرت NUP إنذارات نهائية تطالب باعتذارات علنية من النواب المتهمين بالانشقاق، محذرة من احتمال الطرد إذا فشلوا في الامتثال. وقد أعرب نائب بوسيرو إيست ميدارد لوبيغا سيغونا ونواب آخرون عن دعمهم للسيد مبوغا لكنهم لم يعلنوا رسمياً مغادرتهم NUP.
نافذة زمنية محدودة وتشكيل أحزاب جديدة
مع بدء عمليات الترشيح في معظم الأحزاب، أصبح لدى النواب الذين يسعون لتغيير ولاءاتهم وقت محدود. فالحركة الوطنية للمقاومة، على سبيل المثال، تختتم جمع استمارات الترشيح اليوم (السبت 8 يونيو 2025)، بينما يُتوقع أن تختتم الأحزاب الأخرى أنشطة الترشيح قبل نهاية يونيو، مما يترك أقل من 30 يوماً للنواب لاتخاذ قراراتهم النهائية.
وفي تطور آخر للمعارضة، وافقت اللجنة الانتخابية أمس على تسجيل الجبهة الشعبية من أجل الحرية (PFF)، وهو حزب سياسي جديد يُتوقع أن يجذب المنشقين من صفوف FDC.
أداء البرلمان والتحضير للموازنة
بينما كانت الانشقاقات تتصدر المشهد، أشادت رئيسة البرلمان أنيتا أمونغ أثناء ترؤسها خطاب حالة الأمة، بأداء البرلمان في دورته الرابعة، واصفة إياه بـ”المتميز”.
وأشارت إلى أن المجلس عقد 75 جلسة عامة، ومرر 33 مشروع قانون، ونظر في 33 التماساً، واعتمد 43 قراراً.
كما تضمنت الدورة سبعة بيانات من زعيم المعارضة، و213 سؤالاً عاجلاً، و45 بياناً وزارياً، و53 تقريراً للجان.
وسلطت أمونغ الضوء أيضاً على أول جلسة برلمانية إقليمية على الإطلاق، والتي عقدت في أغسطس 2024 في ملعب كاوندا بمدينة غولو. الجلسة، التي كلفت ما يقدر بـ 1.3 مليون دولار، كانت جزءاً من ميزانية قدرها 5.5 مليون دولار لمشاريع إقليمية مماثلة.
ومع ذلك، تعرضت هذه المبادرة لانتقادات من بعض أصحاب المصلحة باعتبارها إساءة استخدام للأموال العامة ومحاولة لإعادة بناء صورة قيادة البرلمان، التي واجهت مؤخراً اتهامات بـسوء الإدارة والفساد.
يمهد خطاب حالة الأمة أيضاً الطريق لقراءة الميزانية الوطنية المقبلة، والمقرر إجراؤها يوم الخميس المقبل. من بين الإنجازات التشريعية الرئيسية للدورة الرابعة كانت تعديلات على القوانين المنظمة للتعليم العالي، والزراعة، والتوظيف، والتدريب المهني، والتمويل الأصغر، والمؤسسات العامة، والتكنولوجيا.