أوغندا بالعربي-متابعات
عقد رئيس الوزراء الانتقالي السوداني، د. كامل إدريس، أول اجتماع رسمي له مع وزراء الحكومة الجديدة، وذلك بعد ساعات من أدائه القسم وتسلّمه مهامه بشكل رسمي.
ويأتي هذا الاجتماع في ظل ظروف دقيقة تمر بها البلاد، وسط تطلعات واسعة من الشارع السوداني لإحداث اختراقات حقيقية على المستويين السياسي والاقتصادي. وناقش الاجتماع عدداً من الملفات العاجلة، على رأسها الوضع الأمني والاقتصادي، وسبل استكمال مؤسسات الفترة الانتقالية، إلى جانب وضع خارطة طريق واضحة لمعالجة الأزمات التي تواجه البلاد.
وأكد د. إدريس خلال الاجتماع على أهمية العمل بروح الفريق، وتغليب المصلحة الوطنية، مشدداً على أن المرحلة تتطلب تضافر الجهود والتزاماً كاملاً بخدمة المواطن السوداني وتحقيق تطلعاته في الاستقرار والعدالة والتنمية.
وأشار إلى أن الحكومة ستعمل على إعادة بناء الثقة بين الدولة والمواطن، وتعزيز الشفافية والمساءلة، مع فتح قنوات التواصل مع مختلف مكونات المجتمع السوداني، بما في ذلك قوى الثورة والمجتمع المدني.
ويُعد د. كامل إدريس من الشخصيات ذات الخلفية الأكاديمية والدبلوماسية، حيث سبق أن شغل مناصب دولية بارزة، أبرزها منصب المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO). ويعوّل كثير من السودانيين على خبرته في الإدارة والتفاوض لإحداث تغيير ملموس في المشهد السوداني الراهن.
ومن المتوقع أن تعلن الحكومة الانتقالية خلال الأيام القادمة عن خطوات عملية تتعلق بتشكيل لجان متخصصة لمعالجة التحديات الآنية، وكذلك إطلاق مشاورات سياسية واسعة من أجل تحقيق توافق وطني شامل.
