ناكالاما تتصدى لسارقي الماشية بـ 264 حارساً مجتمعياً

ناكالاما تتصدى لسارقي الماشية بـ 264 حارساً مجتمعياً

أوغندا بالعربي – إيغانغا

في محاولة للحد من موجة سرقات الماشية التي اجتاحت المنطقة في الأشهر الأخيرة، نشرت قيادة مقاطعة ناكالاما الفرعية في إيغانغا فريقًا مكونًا من 264 حارسًا محليًا. تأتي هذه الخطوة بعد تصاعد حاد في حوادث سرقة الحيوانات، مع محدودية نجاح جهود الشرطة في القبض على الجناة.

ويفيد السكان المحليون بأن لصوص الماشية غالباً ما يقومون بذبح الحيوانات المسروقة في مكان السرقة، ويتركون وراءهم أحشاءها، بالإضافة إلى رسائل مكتوبة بخط اليد تحمل عبارات ساخرة تشجع أصحابها على أكل البقايا، زاعمين أنها غير مسمومة. وسيقوم هؤلاء الحراس الذين يتألفون بشكل أساسي من رجال بالغين وشباب من المجتمع المحلي، بدوريات ليلية مكثفة على طول الطرق الفرعية الرئيسية التي تربط ناكالاما بطريق إيغانغا-تيريني السريع.

تهدف هذه المبادرة المجتمعية إلى اعتراض أي لصوص ماشية مشتبه بهم، والإبلاغ الفوري عنهم للشرطة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. وروت أمينة نابيري، إحدى سكان المنطقة، تجربتها المريرة بفقدان بقرتين على يد لصوص مشتبه بهم في نهاية شهر مارس الماضي، وقالت: (قامت المشتبه بهم بسلخ جلود الحيوانات ولم يتركوا وراءهم سوى القرون والأرجل الخلفية).

وعلى الرغم من أن الشرطة أرسلت فرق تعقب بالكلاب البوليسية إلى موقع الحادث، وأشارت نابيري إلى أن المنطقة المحيطة بالحادث قد تم العبث بها، مما أعاق جهود التحقيق بشكل كبير، وحتى الآن، لم يتم القبض على أي مشتبه بهم في هذه القضية.

تعكس تجربة نابيري معاناة العديد من المزارعين الآخرين في ناكالاما الذين فقدوا ماشيتهم دون أمل يذكر في تحقيق العدالة، وهو الوضع الذي دفع رئيس المجلس المحلي الثالث ، حميدو كاوانجوزي، إلى إشراك المجتمعات المحلية بشكل مباشر في معالجة هذه الأزمة المتفاقمة.

وأكد كاوانجوزي أن إشراك أفراد المجتمع المحلي في جهود مكافحة السرقة سيساهم أيضاً في الحد من حوادث تطبيق العدالة الغوغائية، قائلاً (نوجه السكان بشدة بتسليم أي مشتبه بهم يتم القبض عليهم إلى الشرطة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة)، وأضاف أن الحلول التي تنبع من المجتمع المحلي ضرورية لتعزيز تغيير مستدام في المنطقة.

من جانبها، أشارت شاميلا إسيكو، نائبة رئيس مجلس مقاطعة ناكالاما، إلى أن سرقة الماشية تؤثر بشكل غير متناسب على النساء في المنطقة، اللواتي يعتمدن على تربية الحيوانات على نطاق صغير كجزء مكمل لزراعتهن المعيشية،  وقالت إسيكو: (هؤلاء اللصوص لا يتركون شيئًا – يسرقون الدواجن والبط والأرانب والماعز وحتى الماشية. لقد استثمرت النساء في الحيوانات لتحسين سبل عيشهن، لكنهن يخسرن كل شيء بسبب هؤلاء المجرمين).

كشفت إسيكو عن عملها حالياً مع أعضاء المجلس التنفيذي لمقاطعة ناكالاما لصياغة قانون فرعي يهدف إلى تنظيم عمليات ذبح ونقل الماشية في المنطقة.

ويهدف القانون الفرعي المقترح إلى تقييد ذبح الحيوانات ذات القيمة العالية، مثل الأبقار والماعز والأغنام، ليقتصر على المسالخ المعترف بها رسمياً، كما يهدف إلى ردع نقل منتجات اللحوم من الحيوانات التي تم ذبحها خارج هذه المرافق المعتمدة. وتعتقد إسيكو أن هذا الإجراء سيساهم بشكل كبير في الحد من سرقة الماشية في المنطقة وحماية سبل عيش السكان المحليين.

مشاركة الخبر

مشاركة الخبر