أوغندا بالعربي – كمبالا
أكدت سفيرة أوغندا لدى تايلاند بيتي بيغومبي، امس أن الحكومة التايلاندية ستعيد 19 مواطنًا أوغندياً تم إنقاذهم من مراكز احتيال إلكتروني في ميانمار، حيث كانوا محتجزين قسراً لأكثر من عام.
وأبلغت بيغومبي صحيفة “مونيتور” المحلية أن المجموعة ستغادر بانكوك على متن الخطوط الجوية الإثيوبية اليوم، ومن المتوقع وصولهم إلى مطار عنتيبي الدولي في 1 مايو. وقالت: (لقد عانى هؤلاء الأوغنديون من تجارب مروعة في مراكز الاحتيال الإلكتروني لأكثر من 13 شهرًا. نحن سعداء بعودتهم إلى ديارهم أخيرًا).
وأضافت أن 37 أوغندياً على الأقل ما زالوا عالقين في ميانمار، وأن الجهود جارية بالتعاون مع السلطات التايلاندية والميانمارية لتأمين إطلاق سراحهم. وأوضحت ( أن عملية الترحيل تخضع للإجراءات المتفق عليها بين ميانمار وتايلاند. بمجرد إنقاذ الضحايا، يخضعون للتحقق قبل تسليمهم إلى المسؤولين التايلانديين، الذين يتواصلون بعد ذلك مع السفارات لتسهيل عودتهم)
ودعت بيغومبي الحكومة الأوغندية إلى توفير برامج إعادة تأهيل نفسي واجتماعي واقتصادي للعائدين، لمساعدتهم على إعادة بناء حياتهم بعد معاناتهم من العمل القسري وسوء المعاملة.
من جانبها، حثت النائبة المعارضة مودة نكونينجي، وزيرة الخارجية في حكومة الظل، الحكومة على تكثيف جهود الإنقاذ للمواطنين الذين ما زالوا محتجزين. وقالت: (لقد تلقيت العديد من نداءات الاستغاثة من الأوغنديين العالقين. إنهم يشكون من سوء حالتهم الصحية وظروفهم المعيشية، ويخشون أن يتم تجاهلهم رغم استكمالهم لمعظم الإجراءات اللازمة).
وتشير التقارير إلى أن المتاجرين بالبشر غالبًا ما يغررون بالشباب الأوغنديين بوعود كاذبة بوظائف مربحة في تايلاند. وبمجرد وصولهم، يتم تهريبهم عبر الحدود إلى ميانمار، وبعدها يجبرون على العمل في عمليات احتيال إلكتروني تحت التهديد، ولساعات عمل طويلة، وبدون أجر. وفي مارس الماضي، تم إعادة تسعة أوغنديين إلى وطنهم من مراكز مماثلة، تاركين وراءهم أكثر من 50 آخرين.
وقد دعا نشطاء مكافحة الاتجار بالبشر إلى زيادة الوعي العام وتكثيف الرقابة الحكومية لحماية الأوغنديين الباحثين عن عمل في الخارج.