أوغندا بالعربي-متابعات
أكد وزير الخارجية الرواندي أوليفييه جان باتريك ندوهونغيره امس أن المحادثات التي انطلقت في الدوحة في 18 مارس الماضي، بلقاء جمع الرئيس الرواندي بول كاغامي ونظيره الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي، قد أحرزت تقدمًا كبيرًا نحو إحلال السلام في شرق الكونغو.
وقال ندوهونغيره في تصريحات لقناة “الجزيرة” على هامش اجتماعات المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي في أديس أبابا.
اعتبر هذه الاجتماعات خطوة أولى نحو تحقيق السلام، وأشاد بدور قطر في جهود الوساطة، مؤكداً أن بلاده تدعم بقوة مساعي الدوحة لحل النزاع مع الكونغو.
أشاد المسؤول الرواندي بالعلاقات الثنائية المتنامية مع دولة قطر، وأشار إلى أنها شراكة قوية بين رواندا والخطوط الجوية القطرية، واستثمار قطري في مشروع بناء مطار بوغيسيرا الجديد الواقع على بُعد 25 كيلومترًا جنوب العاصمة كيغالي.
وأكد أن العلاقات بين قطر ورواندا علاقات ممتازة، وقال إنها ستتواصل في جميع القطاعات.
وأكد ندوهونغيره أن بلاده ترفض أي ضغوط أو تهديدات خارجية تمس سيادتها، وقال إن رواندا تملك بدائل في حال تعليق التعاون أو فرض إجراءات عقابية ضدها.
في السياق رفض ندوهونغيره العقوبات الغربية المفروضة على رواندا، ووصفها بغير فعالة، ولا تخدم السلام بل تمنح حكومة الكونغو الديمقراطية مزيدًا من التشجيع وتعرقل عملية التوصل إلى حل سياسي سلمي.
وجدد ندوهونغيره تأكيده أن رواندا ستواصل حماية مصالحها الوطنية ولن تخضع لأي ابتزاز سياسي.
وكشف الوزير الرواندي عن تقدم ملحوظ في المحادثات التي تُعقد في العاصمة القطرية الدوحة منذ 18 مارس، واعتبر أن اللقاء شكّل نقطة انطلاق لاجتماعات فنية بين الحكومتين، إلى جانب لقاءات مع ممثلي حركة إم 23 المتمردة مما يُشكل زخمًا حقيقيًا نحو السلام.
وفي أول مشاركة لوزير خارجية جيبوتي عبد القادر حسن في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأفريقي، أجرى محادثات مع نظيره الرواندي، حيث عبّر الجانبان عن ارتياحهما لهذا اللقاء، وبحثا العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية وتنسيق الجهود في إطار الاتحاد الأفريقي لمواجهة التحديات.