أوغندا بالعربي – كمبالا
مع استعداد أوغندا للانتخابات العامة لعام 2026، تثير النساء في السياسة مخاوف بشأن العنف المستمر عبر الإنترنت، والذي يقلن إنه يساهم في إسكاتهن وردعهن عن المشاركة في الحياة العامة.
فجوة التكيف الرقمي وتأثير التحرش
خلال اجتماع لأصحاب المصلحة نظمته شبكة الديمقراطية النسائية – فرع أوغندا في كمبالا، أشارت الزعيمة السياسية المعارضة ويني كيزا، إلى أن العديد من النساء لا يزلن يتخلفن في التكيف الرقمي، مما يجعلهن أكثر ضعفاً.
وقالت كيزا :(معظم النساء في القيادة يفتقرن إلى المعرفة والأدوات الكافية لاستخدام التكنولوجيا بفعالية، ومع ذلك، هذا هو الطريق للمضي قدماً).
هذه الفجوة تؤثر على مشاركتنا في صنع القرار.” وأكدت الحاجة الملحة إلى توعية النساء، خاصة أولئك في مراكز النفوذ، حول كيفية الانتقال من المنصات التقليدية إلى الرقمية.
وأضافت (الكثير من النساء يستقلن من الحياة السياسية النشطة بسبب التحرش والإساءة عبر الإنترنت التي يواجهنها. إنه أمر ضار ويعكس المكاسب التي حققناها في مشاركة المرأة في الديمقراطية).
وحثت كيزا منظمات المجتمع المدني المشاركة في بناء الديمقراطية على تزويد النساء بالاستراتيجيات اللازمة للتعامل مع التحرش الرقمي، خاصة أثناء الحملات الانتخابية.
وقالت: (بعض النساء ينهارن عاطفياً ببساطة لأنهن غير مستعدات ذهنياً أو نفسياً لحدة الهجمات عبر الإنترنت)
قالت عضوة البرلمان عن منطقة فورت بورتال، سيلفيا روابووغو، التي كانت هي نفسها ضحية للإساءة عبر الإنترنت، إن هذه القضية أصبحت طبيعية.
وقالت: (لقد أصبح التنمر عبر الإنترنت هو الوضع الطبيعي الجديد، ويجب علينا تطوير استجابات استراتيجية له، بما في ذلك تحسين محو الأمية الرقمية للمرأة وفهمها لقوانين الجرائم الإلكترونية).
وصفت روابووغو تجربتها بأنها مؤلمة ومسببة للصدمة، وأوضحت كيف غمرتها موجة من المشاعر السلبية، ومع تقديم بعض الأشخاص الدعم، بينما عزز آخرون الإساءة.
وفقاً لـتقرير الفجوة العالمية بين الجنسين لعام 2022، تحتل أوغندا المرتبة 109 من أصل 156 دولة من حيث التكافؤ بين الجنسين في المناصب القيادية العليا.
بينما يزيد تمثيل المرأة في البرلمان عن المتوسط العالمي، إلا أنهن يشغلن 37% فقط من المناصب العليا في القطاع الخاص و36.2% في القيادة بالقطاع العام.