أوغندا بالعربي- كمبالا
في خطوة مفاجئة، أعلن الرئيس الأوغندي يويريري موسيفيني عن تعليق اجتماعات مجلس الوزراء وتأجيل جلسات البرلمان، وذلك بهدف تركيز جهود حزب حركة المقاومة الوطنية الحاكم على حملة واسعة للتحقق من سجل الناخبين، استعدادًا للانتخابات العامة المرتقبة في 2026.
وأصدر الرئيس موسيفيني توجيهات واضحة لأعضاء حزبه، قائلًا: (أوجه نداءً عاجلًا لجميع أعضاء حركة المقاومة الوطنية بالتوجه إلى المراكز القروية في مناطقهم بحلول الساعة العاشرة صباحًا، للمشاركة في مهمتين أساسيتين: أولًا، حضور اجتماعات “البارازا” للتحقق من بيانات الأعضاء المسجلين في سجلات الحزب، وثانيًا، المشاركة في انتخابات اختيار مرشح الحزب لرئاسة مجلس القيادة المحلية (LCI) وانتخاب الهياكل القيادية للحزب على مستوى القرى).
وشدد الرئيس موسيفيني على ضرورة تنفيذ هذه المهام بين الساعة العاشرة صباحًا والثانية ظهرًا، تحت إشراف اللجنة الانتخابية للحزب، ولتسهيل مشاركة جميع المسؤولين الحكوميين، أعلن موسيفيني عن إلغاء اجتماع مجلس الوزراء المقرر يوم الاثنين، 5 مايو 2025، وأكد على موافقة رئيسة البرلمان، أنيتا منغ، على تأجيل جلسات البرلمان العامة يوم الثلاثاء.
ويرى المحللون أن عملية التحقق من سجل الناخبين تمثل خطوة حاسمة لتنقية السجلات من الأسماء الوهمية، وحل النزاعات الداخلية، وبناء هياكل حزبية قوية وشفافة، وهي عوامل أساسية لضمان سير عملية الترشيح والحملة الانتخابية بسلاسة.
ويُعتبر هذا التحرك بمثابة إشارة واضحة على استعداد الحزب الحاكم وهو حركة المقاومة الوطنية لخوض الانتخابات المقبلة، خاصة مع توقعات بترشح الرئيس موسيفيني لولاية رئاسية جديدة في 2026. كما يعكس حرص الحزب على توحيد صفوفه وتعزيز قاعدته الشعبية من القاعدة إلى القمة.