أوغندا بالعربي-متابعات
أعلنت وزارة الخارجية المصرية، يوم الأحد، رفضها أي محاولات تهدد وحدة وسيادة أراضي السودان، بما في ذلك تشكيل حكومة سودانية موازية.
وأفادت الوزارة في بيان بأن «تشكيل حكومة موازية يعقّد المشهد في السودان، ويعوق الجهود الجارية لتوحيد الرؤى بين القوى السياسية السودانية، ويفاقم الأوضاع الإنسانية». ووفقاً للبيان، طالبت جمهورية مصر العربية، القوى السودانية كافة بتغليب المصلحة الوطنية العليا للبلاد، والانخراط بصورة إيجابية في إطلاق عملية سياسية شاملة، دون إقصاء أو تدخلات خارجية.
وكان وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، أكد الأسبوع الماضي ذات الموقف في مؤتمر صحافي مع نظيره السوداني، علي يوسف. وقال عبد العاطي في حينه إن «السلامة الإقليمية للسودان خط أحمر بالنسبة للجانب المصري»، مؤكداً رفض بلاده «أي دعاوى لتشكيل أي أطر موازية للإطار القائم حالياً في السودان». وكانت السعودية أيضاً قد أعربت، يوم الجمعة، عن رفضها أي دعوة إلى تشكيل حكومة موازية في السودان، بحسب بيان لوزارة الخارجية. وكررت الكويت هذا الموقف، مؤكدة رفضها «أي إجراءات غير شرعية تتم خارج إطار مؤسسات الدولة الرسمية في جمهورية السودان الشقيقة». كما أعربت قطر أيضاً عن دعمها لـ«وحدة السودان وسلامة أراضيه».
ووقعت جماعات سياسية ومسلحة ميثاقاً مع «قوات الدعم السريع»، في العاصمة الكينية نيروبي يوم 22 فبراير (شباط)، لتشكيل «حكومة سلام ووحدة» في الأراضي التي تسيطر عليها «قوات الدعم السريع». ومن غير المتوقع أن تحظى مثل هذه الحكومة التي أثارت توترات دبلوماسية، باعتراف واسع النطاق. وقال البعض إن هذا التحرك قد يؤدي إلى إطالة أمد الحرب المدمرة، وإلى التقسيم الفعلي لثالث أكبر دولة في أفريقيا من حيث المساحة.