أوغندا بالعربي – كمبالا
يستعد المزارعون في أوغندا ومناطق أخرى من أفريقيا للاستفادة من تقنيات تحسين المحاصيل المتقدمة بعد إطلاق مشروع أرتيميس (Artemis Project) من قبل “تحالف التنوع البيولوجي الدولي و CIAT”، وبتمويل من مؤسسة بيل وميليندا غيتس.
تهدف هذه المبادرة إلى تحسين الإنتاجية الزراعية باستخدام الذكاء الاصطناعي (AI).
بجانب الأدوات المحمولة لإحداث ثورة في تربية المحاصيل وتمكين المزارعين من تحديد الأصناف عالية الأداء.
تقنيات الذكاء الاصطناعي الزراعية
سيتمكن المزارعون قريباً من استخدام الهواتف الذكية للوصول إلى أدوات متطورة، مثل العربات الروبوتية المجهزة بالذكاء الاصطناعي.
ومستشعرات كاميرات الهاتف لمسح المحاصيل وجمع البيانات حول ارتفاع النبات، ولون الأوراق، والمساحة، ومؤشرات رئيسية أخرى.
خلال تدريب استمر يومين في 5 مايو بمكتب التحالف الإقليمي في كواندا.
تم تعريف الباحثين الزراعيين ومحللي البيانات والصحفيين على الأدوات الرقمية للمشروع.
قال الباحث والعالم في التحالف روي أوداما : (هذا ليس مجرد ابتكار للمختبر؛ إنه ابتكار للحقل، للمزارع الذي يعاني من انخفاض الغلات والطقس المتقلب. باستخدام أدوات مثل برونو (Bruno) وتطبيق ONA).
وتابع (نضع الدقة العلمية مباشرة في أيدي من هم في أمس الحاجة إليها)
تطبيق ONA، الذي يعني “يرى” باللغة السواحلية، هو أداة تعمل بالذكاء الاصطناعي تساعد المربين على قياس وتحليل سمات النبات بدقة عالية.
وقالت أخصائية تجربة المستخدم والتصميم المرتكز على الإنسان د. بيرتا كريسبو: (نحن لا نتمكن فقط من تحسين تربية المحاصيل، وبل أيضاً تأمين أنظمة الغذاء الأفريقية للمستقبل).
وأعربت بيرتا عن تفاؤلها بأن التكنولوجيا ستُعتمد قريباً في جميع أنحاء أفريقيا وخارجها).
تكييف بيئي وآفاق جديدة للأمن الغذائي
ما يميز تطبيق ONA أنه كأداة رقمية يُمكّنه لعب دور التنميط الظاهري، ومربي النباتات من اتخاذ قرارات مستنيرة، وتعتمد على البيانات في الوقت الفعلي من خلال تحديد أصناف المحاصيل الأعلى أداءً.
يخدم بشكل كبير سرعة ودقة تقييمات المحاصيل، ويهدف مشروع أرتيميس إلى تقصير الوقت اللازم لتطوير أصناف محسنة من المحاصيل.
مما يعزز الأمن الغذائي، والوصول إلى محاصيل متنوعة ومقاومة للمناخ.
تقليدياً، يمكن أن يستغرق تطوير أصناف جديدة من المحاصيل من خمس إلى سبع سنوات.
من خلال أتمتة هذه العملية ورقمنتها، يقلل مشروع أرتيميس هذا الجدول الزمني ويقدم أصنافاً محسنة للمزارعين بشكل أسرع.
تمت قيادة تدريب كواندا بواسطة فريق تقني من أروشا التنزانية، وتم اختبار الأدوات لأول مرة.
هدفت الجلسة إلى إعداد الفرق الأوغندية لتطبيق التكنولوجيا في البيئات الزراعية المحلية، والتي تختلف عن المناظر الطبيعية المسطحة في تنزانيا.
..
بمجرد التحسين، من المتوقع أن يتم تقديم الأدوات إلى المزيد من البلدان في جميع أنحاء أفريقيا.
مما يمثل خطوة كبيرة في دمج التقنيات الرقمية في الزراعة، وخاصة في المناطق التي طالما شكل فيها جمع البيانات الدقيقة تحدياً.