طرابلس، ليبيا | أوغندا بالعربي
تعيش العاصمة الليبية طرابلس حالة من التوتر الأمني الشديد، حيث سُمعت أصوات إطلاق النار بشكل متقطع في مناطق مختلفة من المدينة، وذلك في أعقاب تداول أنباء عن مقتل عبد الغني الككلي، رئيس جهاز الدعم والاستقرار الليبي.
وفي ظل هذه التطورات الأمنية المتسارعة، أعلن مركز طب الطوارئ والاسعاف في طرابلس حالة الطوارئ القصوى، تحسباً لأي تداعيات محتملة، وناشد الناطق الرسمي باسم المركز مالك مرسيط، المواطنين القاطنين بالقرب من مناطق الاشتباكات والتوتر ضرورة البقاء في منازلهم، وتوخي أقصى درجات الحيطة والحذر حفاظًا على أرواحهم.
من جانبها، وجهت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية الليبية نداءً عاجلاً إلى جميع الليبيين في طرابلس، وطالبتهم بالبقاء بمنازلهم، وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، وذلك لضمان سلامتهم في ظل الظروف الأمنية غير المستقرة التي تشهدها طرابلس.
وفي إجراء احترازي يعكس مدى خطورة الوضع، أكد مصدر مسؤول في مطار معيتيقة الدولي لصحيفة “قلب أفريقيا” البدء في تنفيذ خطة إخلاء المطار بشكل عاجل، ونقل الطائرات الموجودة على أرض المطار إلى مطار مصراتة، وذلك لضمان سلامة الطائرات والمنشآت من أي تداعيات أمنية محتملة.
في السياق ذاته انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي صور قيل إنها توثق مقتل القيادي الأمني البارز عبد الغني الككلي، وبيد أن لم يصدر حتى الآن أي تأكيد رسمي من مصادر حكومية أو أمنية موثوقة بشأن هذه الأنباء.
وسط هذه الأجواء المتوترة، أبدت البعثات الدبلوماسية في طرابلس قلقها على سلامة رعاياها، وأصدرت فقد سفارتا تركيا وبنغلاديش لدى ليبيا تعليمات عاجلة لمواطنيهما المقيمين في طرابلس، ودعتهم إلى ضرورة توخي الحذر الشديد والالتزام بالبقاء في منازلهم، وبجانب عدم التنقل إلا في حالات الضرورة القصوى، وذلك في ضوء التدهور الأمني الذي تشهده العاصمة الليبية.
وأصدرت السفارة التركية تنويهاً رسمياً لحماية مواطنيها، حثتهم فيه على “الالتزام بتنويه وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية حول ضرورة البقاء في المنزل”، كما خصصت أرقام هواتف للتواصل معها في حالات الطوارئ.
وبالمثل، وجهت سفارة بنغلاديش في ليبيا نداءً مماثلاً لمواطنيها في طرابلس، مطالبة إياهم بـ”اتخاذ الاحتياطات اللازمة والبقاء في منازلهم بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة في العاصمة”.