أوغندا بالعربي-متابعات
كانت رحلة السيدة جاكلين آسيا كلاجئة من جنوب السودان في مخيم أولوا للاجئين مليئة بالأشواك، ولكنها كانت أيضًا دليلاً قويًا على الصمود والأمل. منذ وصولها في عام 2016، واجهت آسيا الحقائق القاسية للنزوح، بما في ذلك غياب الفرص التعليمية. لقد واجهت حقائق محزنة من عدم وجود دعم لتعليمها، مما أجبرها على الانقطاع عن الدراسة. “عندما وصلت إلى هنا، كنت آمل في مواصلة الدراسة، لكن أحلامي تحطمت”، تتذكر. الحياة في المخيم ليست سهلة.
وفي بعض الأحيان يكون الغذاء شحيحًا، ويكون الحصول على المياه النظيفة والتعليم الجيد محدودًا. عازمة على تغيير ظروفها، غامرت آسيا في تربية الدواجن مع أكثر من 50 دجاجة. وقد وفرت لها هذه المبادرة دخلاً ثابتًا وحسنت نوعية حياة عائلتها، مما ساعدها على التغلب على صدمة الحرب. “يساعد عملي في تربية الدواجن في دفع الرسوم المدرسية لأطفالي الثلاثة والأدوية الأساسية”، تضيف السيدة آسيا، مؤكدة على كيفية تحسين التمكين الاقتصادي لجودة حياة أسرتها.
تلقت آسيا التدريب على مهارات الأعمال الأساسية، والتي فتحت فرصًا جديدة. انضمت إلى مجموعة ادخار داخل مخيم اللاجئين، مما عزز الشعور بالمجتمع والتعاون بين أقرانها. مع هذا الدعم، بدأت آسيا الادخار والاستثمار في مستقبلها. تشارك ميريام ديزيريه، وهي لاجئة أخرى من جنوب السودان فرت إلى أوغندا في يوليو/تموز 2016، قصة تحول مماثلة. عند وصولها إلى أوغندا، واجهت ديزيريه اليأس من فقدان التعليم. بسبب صعوبة التغذية في المستوطنة، انضمت إلى مجموعة الادخار، التي ساعدتها على شراء الماعز. وكانت هذه بداية رحلتها نحو الاستقلال الاقتصادي.