أوغندا بالعربي – كمبالا
كشفت بيانات حديثة صادرة عن بنك أوغندا المركزي عن تراجع كبير للصادرات الأوغندية إلى جيرانها الرئيسيين، والتي انخفضت إلى كينيا بنحو 17.7 مليون دولار في مارس، وسجلت أدنى مستوى لها منذ ست سنوات، بانخفاض مذهل قدره 65% عن المتوسط الشهري. كما تراجعت الصادرات إلى رواندا بشكل حاد إلى 2.5 مليون دولار.
يُعزى هذا الانخفاض في التجارة الإقليمية لأوغندا إلى الإجراءات التجارية التقييدية التي فرضتها الدول المجاورة، بهدف حماية مزارعيها من انخفاض الأسعار.
وقد أشار مدير البحوث في بنك أوغندا المركزي د. آدم موغومي إلى أن قيمة صادرات الذرة والفاصوليا تراجعت بنحو 60% نتيجة لهذه القيود.
اتجاهات الأسواق البديلة ودور الصادرات غير الرسمية
في المقابل، برزت جنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية كـ أهم وجهات التصدير الجديدة لأوغندا، بعائدات بلغت 53.5 مليون دولار و 47 مليون دولار على التوالي في مارس.
وعلى الرغم تراجع الصادرات الأوغندية إلى تنزانيا، إلا أن الصادرات إلى الصين ارتفعت بشكل ملحوظ.
ظلت الإمارات العربية المتحدة أكبر سوق للصادرات الأوغندية، وحققت 324 مليون دولار في مارس، وإجمالي تراكمي قدره 3 مليارات دولار بين أبريل 2024 ومارس 2025.
كما شكلت الصادرات غير الرسمية جزءاً مهماً من النشاط التجاري، وتصدرت جمهورية الكونغو الديمقراطية القائمة.
التوصيات المستقبلية للمصدرين الأوغنديين
لـ التخفيف من تأثير القيود التجارية، ينصح رئيس قسم البحوث في البنك المركزي موغومي المصدرين الأوغنديين باستكشاف تنويع المحاصيل مثل الفواكه والخضروات، وتحديد أسواق جديدة خارج المنطقة.
ومع استمرار اتجاه القيود التجارية، سيتعين على الشركات الأوغندية التكيف والابتكار للحفاظ على قدرتها التنافسية في الأسواق الإقليمية والعالمية.