بدرالدين خلف الله يكتب: لماذا شركة تاركو؟

IMG-20250531-WA0000

كمبالا – أوغندا بالعربي

 

في عالمنا المتغير وأزمتنا الإنسانية السودانية المؤلمة ؛ برزت شركة تاركو للطيران في هذه المحنة العصيبة كجسر إنساني، يُلبي النداءات الوطنية والشعبية لتخفيف المعاناة عن كاهل المواطنين المحاصرين بشتى أنواع الأزمات في السودان ،ورغم أنها شركة تجارية خاصة أصابها ما أصاب من تدمير في أسطولها الجوي بفعل الحرب ، لكنها أثبتت موقفاً إنسانيا وطنيا بدعمها للمبادرات، الإنسانية المختلفة ،وهاهي تتجلى وتساهم في دعم جهود أبناء السودان بالخارج وتتكفل، بنقل المستلزمات الطبية التي تبرع بها أبناء السودان قبل أيام في الخارج لدعم الحملات الصحية بعد التنسيق مع الملحقيات، والروابط الاجتماعية المختلفة بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية.

هذه المساعدات الصحية التي تكفلت بتوصيلها لها أثر بليغ في تخفيف الأزمة الصحية التي تعاني منها معظم مناطق السودان بعد أن ضربتها الأوبئة والأمراض وأصابها عجز وشلل تام في المراكز والخدمات الصحية .

مايشهده السودان حالياً يحتاج لتضافر جميع الجهود المخلصة والوقف صفًا واحدًا تجاه ما يحدث من تدمير ممنهج للسودان.

يجب على الحكومة السودانية تثمين هذه الجهود الوطنية الكبيرة، وأن تدعو بقية المؤسسات أن تحذو حذو تاركو .

الشاهد أن الشركة ظلت قبل الحرب تعمل بصمت في دعم البرامج والمبادرات الوطنية وتشهد على ذلك فعاليات أبناء السودان في العاصمة الأوغندية كمبالا من أفراح واتراح فكانت راعية وداعمة لكثير من الأنشطة والفعاليات المختلفة .

بالتأكيد هذه المواقف المشرفة ستُخلد في ذاكرة الأوطان وتُلهم الأجيال القادمة ،وترسم صور حية كموقف تضامن وطني  .

مشاركة الخبر

مشاركة الخبر