أوغندا بالعربي – كمبالا
حثّ الرئيس يوويري موسيفيني الأوغنديين على تبني الذكاء الاصطناعي كعامل تمكين للتحول الوطني، وحذر أن أفريقيا معرضة لخطر التخلف عن الركب في ظل الثورة التكنولوجية العالمية الجارية.
خلال كلمته ، بصفته الضيف الرئيسي خلال احتفالات أوغندا المتأخرة باليوم الدولي للتعليم في ساحة كولولو للاستقلال أمس ، دعا الرئيس موسيفيني الجمهور والجهات المعنية بالتعليم على إعطاء الأولوية للعلم والابتكار لتجنب المآزق التاريخية التي جعلت أفريقيا في السابق عرضة للاستعمار.
ألقى موسيفيني باللوم على الاستعمار الذي جعل أفريقيا تاريخياً تعاني من نقص في الوصول إلى التعليم والتكنولوجيا، وأكد أن تخلف القارة لا يمكن عكس مساره إلا من خلال استثمارات مدروسة في العلوم والتكنولوجيا والتعليم المجاني الشامل.
جدد الرئيس موسيفيني أن انخفاض مستويات الإلمام بالقراءة والكتابة أعاق منذ فترة طويلة خطوات أوغندا التنموية، وشدد على ضرورة أن التعليم الابتدائي والثانوي الشامل لا يزالان الحل الأمثل للأمية والتخلف.
تحدى الرئيس موسيفيني مديري المدارس الحكومية لتطبيق سياسة الإعفاء من الرسوم دون أي تنازلات، مُديناً أولئك الذين يواصلون فرض الرسوم باعتبارهم مُخربين لمستقبل الأمة. واتهم الرئيس مديري المدارس الجشعين بعرقلة أحلام الأطفال الفقراء من خلال فرض حواجز مالية تُجبر الكثيرين على التسرب من الدراسة، وتمسك بتطبيق سياسة مجانية التعليم التي وضعت عام 1996.
وقال إن هذا كان أحد العوامل الدافعة وراء إنشاء الحكومة لمراكز تأهيل صناعية إقليمية مجانية، والتي أرجع إليها الفضل في إحياء الأمل بين الشباب العاطل عن العمل. وقال: (يجب أن تكون مراكز التأهيل معيارًا للتعليم المهني المجاني في أوغندا)، وأضاف أن هذه المراكز جاءت استجابةً لحاجة البلاد إلى نماذج تدريب سهلة المنال وموجهة لأصحاب العمل تُعدّ المتعلمين لمتطلبات سوق العمل.
من جهتها أكدت وزيرة التعليم جانيت كاتاها على ضرورة قيام الجهات المعنية بدراسة نقدية لكيفية تعايش الذكاء الاصطناعي مع رأس المال البشري، وعن دور الذكاء الاصطناعي في التعليم والتدريب المهني والتقني وقطاع التعليم الأوسع، وشددت على أهمية فهم نقاط القوة والضعف الفريدة لكليهما، وكيف يمكن أن يتكاملا في دفع عجلة التقدم.
وأشارت الوزيرةإلى أن وزارتها أتخذت بالفعل خطوات لمعالجة هذه القضية من خلال وضع جدول أعمال رقمية لقطاعي التعليم والرياضة، بما يتماشى مع هذه المبادرة، ومع التزام الحكومة بتعزيز دمج التكنولوجيا في التعليم.
في السياق أشاد سفير الاتحاد الأوروبي لدى أوغندا جان صادق، بجهود أوغندا لمواءمة نظام تطوير المهارات لديها مع متطلبات سوق العمل من خلال التعليم والتدريب التقني والمهني، واصفًا إياه بأنه أساس متين للتحول الاقتصادي.
وأشار صادق أيضًا إلى أنه في المرحلة الحالية من تطور أوغندا، يمكن أن يلعب دمج الذكاء الاصطناعي دورًا داعماً – ولكن فقط إذا كانت أساسيات التعليم الأساسية موجودة بالفعل.