أوغندا بالعربي – كمبالا
سجلت التجارة الخارجية لأوغندا صورة متباينة في نهاية الربع الأول من العام التقويمي الحالي، حيث سجلت عجزًا تجاريًا أقل مع بقية العالم، لكنها شهدت عجزًا أوسع مع مجموعة دول شرق أفريقيا (EAC).
التجارة الخارجية لأوغندا: الربع الأول
تشير الأرقام الرسمية إلى أن العجز التجاري لأوغندا مع بقية العالم تقلص بمقدار 183.95 مليون دولار، أو بنسبة 46.3%، من 397.58 مليون دولار في مارس من العام الماضي إلى 213.63 مليون دولار في مارس 2025.
وفقًا لوزارة المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية، وعلى الرغم من زيادة الواردات، إلا أن نمو قيم الصادرات كان أعلى.
جاء في تقرير الأداء الشهري للوزارة لشهر أبريل 2025: (تحسن هذا الأداء مدفوعًا بنمو قوي في عوائد الصادرات بنسبة 40.6%، وهو ما عوض بشكل أكبر الزيادة بنسبة 7.3% في فاتورة الواردات خلال الشهر).
ومع ذلك، على أساس شهري اتسع العجز التجاري بمقدار 164.74 مليون دولار، مدفوعاً بزيادة قدرها 25.4% في فاتورة الواردات، والتي تجاوزت نموًا بنسبة 7.3% في عوائد الصادرات خلال الشهر نفسه.
البن يتصدر صادرات الأوغندية
نمَت صادرات السلع الأوغندية إلى 899.10 مليون دولار في مارس 2025 من 639.63 مليون دولار في نفس الشهر من العام الماضي.
ويرجع ذلك أساساً إلى ارتفاع عائدات صادرات البن وحبوب الكاكاو والمنتجات المعدنية والسكر والأسماك ومنتجاتها.
تجدر الإشارة إلى أن صادرات البن زادت بأكثر من ثلاثة أضعاف من 64.74 مليون دولار في مارس 2024 إلى 198.62 مليون دولار في مارس من هذا العام، مدفوعة بارتفاع أسعار البن العالمية وزيادة أحجام التصدير.
بين الشهرين، ارتفعت أسعار البن عالمياً من 3.27 دولار للكيلوغرام إلى 5.15 دولار، وفي حين استمرت ظروف الطقس الجاف في كبح الإنتاج في البرازيل وفيتنام.
وهما أكبر منتجي البن، مما أدى بدوره إلى توقعات السوق بتضييق الإمدادات العالمية، ونتيجة لذلك، ارتفعت أحجام صادرات أوغندا من البن أيضاً من 334,556 إلى 642,981 كيساً بوزن ستين كيلوغراماً.
مدعومة بزيادة المحاصيل لكل من بن الروبوستا والأرابيكا، “وهو ما يعكس جزئيًا جهود الحكومة الاستراتيجية لـ تعزيز إنتاج البن.
سجلت أيضاً زيادة كبيرة في صادرات حبوب الكاكاو من 39.27 مليون دولار إلى 67.42 مليون دولار.
بينما زادت عائدات المنتجات المعدنية بنسبة 42.4%، من 270.42 مليون دولار إلى 385.08 مليون دولار خلال نفس الفترة.
سجلت زيادات كبيرة أخرى في صادرات الأسماك ومنتجاتها والسكر. بين فبراير ومارس من هذا العام، ونمت صادرات السلع بنسبة 7.3%، من 838.18 مليون دولار إلى 899.10 مليون دولار في عام 2025، وكان هذا النمو مدفوعاً بشكل أساسي بارتفاع العائدات من البن والمنتجات المعدنية والذرة.
من بين أمور أخرى، بقيادة زيادة بنسبة 18.5% في صادرات البن، فلقد ظلت إيطاليا وجهة أوغندا الرائدة لـ صادرات البن الأوغندي خلال الشهر.
حيث استحوذت على 38.43% من صادرات المنتج، تليها الهند بنسبة 8.92%، وألمانيا بنسبة 6.89%، وإسبانيا والسودان بنسبة 6.06% و 5.72% على التوالي.
أبرز شركاء أوغندا التجاريين
ظل الشرق الأوسط أكبر وجهة لصادرات أوغندا، حيث استحوذ على 37.1%، وذهب ما يقرب من 97.5% منها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.
جاءت مجموعة دول شرق أفريقيا في المرتبة الثانية حيث استحوذت على 20.1% من إجمالي الصادرات، وتليها الاتحاد الأوروبي بنسبة 18.7% وآسيا بنسبة 16.9%.
داخل مجموعة دول شرق أفريقيا، كانت الكونغو الديمقراطية أكبر مستورد بحصة 43.3%، متقدمة على جنوب السودان 32.3% وكينيا 15.0%.
قاتورة الواردات وتأثيرها
نمت فاتورة واردات البلاد بنسبة 7.3% لتصل إلى 1.11 مليار دولار في مارس 2025 من 1.037 مليار دولار في نفس الشهر من العام الماضي.
ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى ارتفاع الواردات الحكومية المتعلقة بالمشاريع وواردات القطاع الخاص غير النفطية.
جاء معظم النمو في الواردات من المنتجات المعدنية (باستثناء البترول)، واللدائن والمطاط والمنتجات ذات الصلة؛ والمعادن الأساسية ومنتجاتها.
بالإضافة إلى المنسوجات والمنتجات النسيجية، والمواد الغذائية المصنعة، والمشروبات، والتبغ.
وبالمثل، زادت فاتورة الواردات بنسبة 25.4% على أساس شهري، من 887.07 مليون دولار في فبراير 2025 إلى 1,11 مليار في مارس 2025.
كانت هذه الزيادة مدفوعة بشكل أساسي بارتفاع كل من الواردات الحكومية المتعلقة بالمشاريع وواردات القطاع الخاص غير النفطية، ولا سيما المنتجات المعدنية (باستثناء البترول).
إضافة إلى المواد الغذائية المصنعة، والمشروبات والتبغ، واللدائن والمطاط والمنتجات ذات الصلة، بالإضافة إلى المواد الكيميائية والمنتجات ذات الصلة. في مارس 2025.
جاء ثلث الواردات من آسيا، واستحوذت الصين على وارادات أوغندا بنسبة 55.3% من قيمة السلع القادمة من القارة إلى أوغندا، تليها الهند بنسبة 20.5%.
كانت مجموعة دول شرق أفريقيا مصدر 30% من واردات أوغندا، وكانت تنزانيا أكبر مصدر بنسبة 57.9%، وكينيا بنسبة 38.2% من منتجات المنطقة التي تدخل أوغندا.
على الصعيد العالمي، ساهمت بقية أفريقيا بنسبة 16.3% من إجمالي واردات أوغندا، تليها الشرق الأوسط بنسبة 13.2%.
هذا يعني أن الموازين التجارية الفائضة سجلت مقابل الشرق الأوسط، بفائض قدره 186.3 مليون دولار، والاتحاد الأوروبي، بفائض قدره 117.7 مليون دولار، بينما تداولت أوغندا مع بقية أوروبا بفائض قدره 0.18 مليون دولار.
من ناحية أخرى سجلت عجوزات تجارية مع آسيا بقيمة 219.51 مليون دولار، ومجموعة دول شرق أفريقيا بقيمة 152.97 مليون دولار، وبقية أفريقيا بقيمة 146.02 مليون دولار.
