الاتحاد الأوروبي يلتزم بتقديم المزيد من الدعم للتعافي بعد الحرب في منطقة أشولي الفرعية

الاتحاد الأوروبي يلتزم بتقديم المزيد من الدعم للتعافي بعد الحرب في منطقة أشولي الفرعية

أوغندا بالعربي – جولو

تعهد الاتحاد الأوروبي بتعميق الشراكات الاقتصادية مع منطقة أشولي الفرعية في أوغندا، كجزء من جهوده لتسريع التعافي بعد النزاع والتنمية الثلاثاء الماضي.

ترأس سفير الاتحاد الأوروبي لدى أوغندا يان ساديك وفداُ ضم ثمانية سفراء، وآخرين من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى مدينة جولو في زيارة عمل استمرت ثلاثة أيام.

 

هدفت الزيارة إلى استكشاف فرص الاستثمار والشراكة في شمال أوغندا، وخلال زيارته اجتماعات منفصلة مع القادة السياسيين المحليين والرئيس الأعلى لأشولي، ديفيد أونين أكانا الثاني.

أكد السفير ساديك مجدداً التزام الاتحاد الأوروبي بتوجيه المزيد من الموارد إلى المنطقة الفرعية لدعم التحول الاجتماعي والاقتصادي فيها.

قال ساديك: (نحن لا نزال نشارك بنشاط. لدينا حالياً برنامج يسمى ‘النوع الاجتماعي من أجل التنمية في أوغندا، والذي يروج لـ تعليم الفتيات المراهقات، ويكافح العنف القائم على النوع الاجتماعي).

وتابع (حن نستثمر 140 مليون يورو في هذه المبادرة وندعم منظمات المجتمع المدني في جولو وحولها).

في حين زادت صادرات أوغندا إلى الاتحاد الأوروبي، ومعظمها من البن الأوغندي، بنحو 60% لتصل إلى 1.25 مليار يورو، أشار السيد ساديك إلى وجود إمكانات أكبر لزيادة التجارة، خاصة من شمال أوغندا.

وأضاف: (من المهم استكشاف كيف يمكننا تعزيز الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وأوغندا في مجالات مثل التجارة والاستثمار، نحن حريصون على معرفة المزيد مما يمكننا فعله لدعم هذه المنطقة).

ضم وفد الاتحاد الأوروبي أيضاً السفراء سيمون كناب (النمسا)، هيوز شانتري (بلجيكا)، سيجن ويندينغ ألبيرغ (الدنمارك)، كزافييه ستيكر (فرنسا)، ماتياس شاور (ألمانيا)، فريدريك كويسبل (هولندا)، ماريا هاكانسون (السويد)، وجيل كليمنتس (نائبة السفير، أيرلندا).

من جهته ناشد رئيس مقاطعة جولو كريستوفر أوبيو أتيخير الاتحاد الأوروبي ضمان تحديد أولويات أفضل، ومساءلة أكبر لـ أموال المانحين، وأشار إلى حالات متكررة من سوء تخصيص الموارد من قبل الوكالات المنفذة.

وقال: (الكثير من الأموال تُنفق على الأنشطة غير الملموسة (البرمجيات)، بينما تُرك ضحايا الحرب الفعليون دون دعم).

أثار السيد ألفريد أوكونغوا، عمدة مدينة جولو، مخاوف بشأن ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب والصدمات النفسية المستمرة بين ضحايا حرب جيش الرب للمقاومة السابقين، والتي قال إنها تسهم في الفقر ونقص استخدام الأراضي الصالحة للزراعة في المنطقة.

قال أوكونغوا: (نواجه أزمة بطالة شبابية كبيرة تتطلب اهتماماً استراتيجياً والكثير من شبابنا عاطلون).

وأضاف (هذا يتفاقم بسبب تدفق اللاجئين الحضريين من البلدان المجاورة المعرضة للنزاعات مثل جنوب السودان، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وإريتريا، والصومال، وإثيوبيا).

على مدى العقدين الماضيين، استثمر الاتحاد الأوروبي مليارات اليورو في التعافي في شمال أوغندا من خلال مبادرات مثل برنامج إعادة تأهيل شمال أوغندا (2006-2010).

بجانب برنامج السلام والتعافي والتنمية، ومبادرة التنمية لشمال أوغندا، ومع التركيز على بناء السلام، والبنية التحتية، وتقديم الخدمات.

في الآونة الأخيرة، مول الاتحاد الأوروبي بناء مركز جولو اللوجستي وطريق أتياك-لاروبي، وقدم دعمًا كبيراً للاجئين والمجتمعات المضيفة في مستوطنات بيدي-بيدي وكيريانجونغو.

مشاركة الخبر

مشاركة الخبر