أيغاد تطلق أدوات إنذار مبكر لمواجهة النزاعات المرتبطة بالمناخ في شرق أفريقيا

أيقاد تطلق أدوات إنذار مبكر لمواجهة النزاعات المرتبطة بالمناخ في شرق أفريقيا

أوغندا بالعربي – عنتيبي

أطلقت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) نظامًا جديدًا للإنذار المبكر يعتمد على البيانات، بهدف مساعدة الدول الأعضاء على التنبؤ بالنزاعات العنيفة الناجمة عن تغير المناخ في المناطق الحدودية الهشة ومنعها. 

 

الإنذار المبكر والاستجابة للنزاعات

اجتمع مسؤولون من مختلف أنحاء المنطقة في عنتيبي امس، وذلك لحضور ورشة عمل استمرت ثلاثة أيام للتحقق من آلية الإنذار المبكر والاستجابة للنزاعات المطورة التابعة لـ(أيغاد).

 

والتي تدمج الآن مؤشرات مناخية مثل هطول الأمطار والجفاف والإجهاد النباتي واتجاهات الهجرة في نموذجها للأمن البشري. 

 

وقالت رئيسة بعثة أيغ


اد إلى أوغندا  جوسلين بيجيروا في كلمتها أثناء افتتاح ورشة العمل نيابة عن الأمين التنفيذي للمنمة ورقنه جبييهو: (هذه الأزمات ليست عشوائية؛ إنها مترابطة مع بعضها البعض).

 

وأضافت (عندما تتقلص الموارد تتصاعد التوترات، في حين أن تغير المناخ لا يسبب دائماً الصراع، إلا أنه يزيد من المخاطر في البيئات الهشة في المنطقة، وذلك يجهد لأنه النظم الغذائية، ويؤدي إلى نزوح المجتمعات، ويختبر الحوكمة). 

تهدف الأداة إلى إنتاج تنبيهات إنذار مبكر قابلة للتنفيذ من خلال تحليل كميات هائلة من البيانات البيئية والمتعلقة بالنزاعات لتحديد المناطق المعرضة لخطر عدم الاستقرار بسبب الضغوط المناخية. 

 

تهدف التنبيهات إلى دعم كل من الموظفين الميدانيين وصناع السياسات  في الدول الاعضاء لصياغة تدخلات، تستهدف التدخل في الوقت المناسب.

 

مخاطر الجفاف وندرة المياه

وأشارت السيدة بيجيروا إلى أن الجفاف وندرة المياه وسوء المحاصيل يمكن أن يؤجج التوترات والمنافسة، مما يشعل فتيل النزاعات.

 

 خاصة في المناطق التي تكون فيها الحوكمة ضعيفة ،وذكرت أنه يتم تطوير النظام المطوّر بالتعاون مع مركز أيقاد للتنبؤ بالمناخ وتطبيقاته ووكالات شريكة أخرى. 

 

مناطق النزاعات المتكررة

من جانبه اعتبر رئيس قسم السلام والتنمية الإقليميين في وزارة الخارجية الأوغندية فيليب روكيكاير ، إن المبادرة تتماشى مع أولويات الحكومة، خاصة في المناطق الحدودية المضطربة تاريخياً مثل كاراموجا. 

وقال فيليب: (ستساعد عملية صنع القرار القائمة على البيانات في تخصيص الموارد بفعالية والتدخل قبل تصاعد التوترات. إن إدراج كاراموجا في مرحلة التنفيذ سيكمل جهودنا في بناء السلام والتنمية في المنطقة).

 

سيتم تشغيل منصة آلية الإنذار المبكر والاستجابة للنزاعات تجريبياً في المناطق الحدودية المعرضة للمناخ، بما في ذلك أويل في جنوب السودان، وكاراموجا الجنوبية (أوغنداكينياومنديرا (كينياالصومال).

 

وهي مناطق شهدت نزاعات متكررة مرتبطة بالصدمات البيئية والتنافس على الموارد. 

 

التنبؤ يقلل من المخاطر

أكد مدير آلية الإنذار المبكر والاستجابة للنزاعات كاملس أوموجو على ضرورة ربط التنبؤ العلمي بجهود حل النزاعات على المستوى الشعبي.

وقال: (من التنبؤات الجوية إلى تحليل الآثار المترتبة على النزاعات، ثم إشراك المجتمعات حول كيفية تقاسم الموارد وإدارة أنماط الهجرة – هذا النهج المتكامل هو مفتاح منع العنف) كما أيد شركاء التنمية هذه المبادرة.

في السياق شددت أخصائية التنمية من سفارة أيرلندا  لين والر في أوغندا، إن أدوات التنبؤ بالمناخ يجب أن تكون قوية علمياً، وترتكزة على السياق المحلي. 

 

وقالت: (تحتاج المجتمعات الواقعة على الخطوط الأمامية لأزمة المناخ إلى أدوات للتنبؤ والتكيف. تساعد البيانات الدقيقة في دعم سبل العيش وتجنب الصراع).

 

مع تزايد وتيرة الصدمات الناجمة عن تغير المناخ في جميع أنحاء القرن الأفريقي، تأمل أيغاد أن يكون النظام بمثابة مخطط للعمل المبكر والتعاون الإقليمي بشأن مخاطر المناخ والأمن.

مشاركة الخبر

مشاركة الخبر