أوغندا بالعربي – كمبالا
تتوقع الحكومة الأوغندية زيادة ملحوظة في تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى أوغندا، وارتفاعاً في إيرادات السياحة، وتوسعاً في حجم الاقتصاد الأوغندي، وذلك استناداً إلى التطورات الاقتصادية الراهنة.
الاستثمار الأجنبي في القطاعات
يُعد الاستثمار الأجنبي المباشر عاملاً حاسماً في التنمية الاقتصادية، خاصة للبلدان النامية، ويسهم في تخفيف قيود رأس المال، وتحفيز النمو، وخلق فرص العمل، وزيادة الإنتاجية عبر نقل التكنولوجيا.
أما السياحة، فهي تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الوطني عبر تعزيز نمو الناتج المحلي الإجمالي، وتوفير العملات الأجنبية، وتدعم قطاعات كالتجزئة والزراعة، فضلاً عن تطوير البنية التحتية وتحسين جودة الحياة.
تدفقات وتوقعات
من جهته تحدث السكرتير الدائم لـ وزارة المالية الأوغندية وأمين الخزانة رمضان غوبي، عن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، وتوقع وصولها إلى 3.8 مليار دولار (13.8 تريليون شلن).
بينما توقع أن تبلغ إيرادات السياحة 1.5 مليار دولار (5.4 تريليون شلن)، والتحويلات النقدية 1.4 مليار دولار (5.1 تريليون شلن).
وأضاف غوبي: (خلال السنوات الخمس المقبلة، من المتوقع أن يتضاعف الناتج المحلي الإجمالي لأوغندا ليصل إلى 158 مليار دولار “574.6 تريليون شلن” بحلول عام 2030).
جاءت تصريحات غوبي خلال حديثه في لندن الأسبوع الماضي، في فعالية “مفتوحة للأعمال، وتحت عنوان تسخير “فرص التجارة والاستثمار بين أوغندا والمملكة المتحدة“.
وأكد غوبي وجود فرص استثمارية وفيرة في أوغندا.
500 مليار في 20240
قال غوبي :(مهمتنا في أوغندا هي جعلها اقتصاداً بقيمة 500 مليار دولار بحلول عام 2040، مستهدفين قطاعات رئيسية. في التصنيع الزراعي، نبحث عن شركاء جادين لإضافة قيمة إلى المواد الخام الزراعية الوفيرة مثل القهوة، الألبان، لحم البقر، الأسماك، الفواكه الاستوائية والخضروات، القطن، الشاي، الكاكاو، الحبوب، والدواجن).
نوه لامتلاكها قيمة مضافة غير مستغلة تبلغ تقدر بحوالي 20 مليار دولار.
وأضاف غوبي انهم وضعوا استراتيجية لـقطاع السياحة والسفر، وذلك بغرض زيادة تدفقات السياح خمسة أضعاف.
ومضاعفة متوسط الإنفاق ومدة الإقامة لكل سائح، تتمتع وأن القطاع يتمتع بإمكانات تصل إلى 50 مليار دولار.
إمكانيات التعدين
في السياق أشار غوبي إلى أن الحكومة تنهي حالياً تقدير احتياطيات المعادن في البلاد، ودعا لتأسيس شركاء لإضافة قيمة لـ(الذهب، خام الحديد، الفوسفات، الحجر الجيري، القصدير، النحاس والكوبالت، الليثيوم، واليورانيوم).
وأكد وجود أمكانيات تعدينية تقدر بجوالي 5 مليارات دولار.
كشف غوبي عن الانتهاء من خطط توقيع أول عقد لبناء أكبر صناعة بتروكيماوية في شرق أفريقيا حول احتياطيات النفط والغاز الأوغندية.
وأوضح (نحتاج أيضاً لشركاء جادين لجلب الخبرة إلى قطاع العلوم والتكنولوجيا والابتكار الناشئ لتسريع اقتصاد المعرفة والتحول الرقمي. على سبيل المثال، تمتلك أوغندا إمكانات تصدير صيدلانية غير مستغلة بقيمة مليار دولار ” بالإضافة إلى قطاعات).
شركاء للبنية التحتية
نوه غوبي للمستثمرين أن أوغندا تبحث عن شركاء في قطاعات التمكين كـ البنية التحتية (الطرق، الجسور، السكك الحديدية، المطارات، البنية التحتية الحضرية)، وتوليد الكهرباء ونقلها وتوزيعها.
كذلك قطاع الخدمات الاجتماعية (التعليم، الصحة، الضمان الاجتماعي، المياه والبيئة، البنية التحتية للري، وتطوير المجمعات الصناعية).
كما أن الفرص وفيرة في الخدمات المالية مثل الخدمات المصرفية الاستثمارية، التأمين، والأسهم الخاصة.
لماذا الاستثمار في أوغندا وأفريقيا؟
أكد غوبي أن العائد على الاستثمار في أوغندا هو واحد من أعلى المعدلات، بمتوسط 14%، وأن العائد على حقوق الملكية للشركات المدرجة يبلغ 30% في المتوسط.
وزاد (إن الاقتصاد الكلي لأوغندا مُدار بشكل جيد ومستقر، وبالإضافة إلى المؤشرات الكلية التي أبرزتها، فإن الدين العام مستدام (46.8% حالياً)؛ نلتزم بالقواعد المالية، والبنك المركزي مستقل، وحكومتنا مؤيدة للقطاع الخاص، ونقدم كل الدعم اللازم للاستثمار الخاص بحوافز ضريبية وغير ضريبية).
اقتصاد محرر كاملاً
ويُعد الاقتصاد الأوغندي من أكثر الاقتصادات محررة بالكامل، وخاصة أن حساب رأس المال مفتوح، وبجانب جميع الأسواق (العمل، المال، السلع، رأس المال).
أشار غوبي إلى أن الأطر القانونية والتنظيمية قد تم تعزيزها لـ تحسين حوكمة الشركات، وتقوية أسواق رأس المال، وحماية الاستثمار الخاص من جميع المخاطر غير التجارية.
قلل غوبي من الرسوم الجمركية التي تمثل حالياً أكبر تهديد للاقتصادات العالمية، وأكد غوبي أنه “عندما الاستثمار في أوغندا، يحصل المستثمر على وصول بدون رسوم جمركية أو حصص إلى أسواق مجتمع شرق أفريقيا (EAC)، الكوميسا (COMESA)، ومنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (AfCFTA).
التي يبلغ عدد سكانها مليار نسمة، ويصل ناتجها المحلي الإجمالي إلى حوالي 3 تريليون دولار.”