أوغندا بالعربي – أبيدجان – ذا إندبندنت
طلب وزير الدولة للشؤون العامة الأوغندية هنري موساسيزي، من مجموعة بنك التنمية الأفريقي دعم استراتيجية أوغندا للنمو عشرة أضعاف.
مشاركة أوغندية
مثل أوغندا في الاجتماع السنوي والدورة الستين بنك التنمية الأفريقي وزير المالية الأوغندي موساسيزي كاسايجا.
استضافت أبيدجان العاصمة الاقتصادية لـ جمهورية ساحل العاج الاجتماع السنوي.
اختُتم الاجتماع الذي عُقد تحت شعار “جعل رأس مال أفريقيا يعمل بشكل أفضل لـ تنمية أفريقيا”، واختتمت فعاليته يوم الخميس الماضي.
مناشدة لدعم اقتصاد أوغندا
خلال الاجتماع قدم موساسيزي نداءً حاراً حول حاجة البنك لدعم استراتيجية أوغندا للنمو عشرة أضعاف، وتطوير اقتصادها.
وشرح الخطة التي تتضمن مجالات التصنيع الزراعي، والسياحة، والتنمية الصناعية القائمة على المعادن، وكذلك النفط والغاز، والعلوم والتكنولوجيا والابتكار.
حددت أوغندا قطاعي النفط والغاز والمعادن أحد الركائز الرئيسية لـ دفع استراتيجية أوغندا للنمو عشرة أضعاف.
أوغندا 2040
في عام 2023 أطلقت أوغندا استراتيجية نمو طموحة، وتستهدف توسيع اقتصادها من 50 مليار دولار أمريكي إلى 500 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2040.
ترتكز الاستراتيجية على التصنيع الزراعي، والسياحة، وتطوير المعادن، وابتكار العلوم والتكنولوجيا لتسريع النمو.
يُؤمل أن تؤدي الخطة لتحقيق الطموح الجريء في رفع الاقتصاد الأوغندي.
حتى يصبح واحد من أكثر الاقتصادات تحولاً بشكل كبير في التاريخ الحديث.
راهن وزير المالية الأوغندي على نجاح الرؤية، ووصفها بأنه تشبه رؤية صعود سنغافورة الصاروخي و”معجزتها الاقتصادية.
نجاح مشروط
ومع ذلك، يرى الخبراء إن الطموح واستراتيجية ATMS الموجود في الرؤية وحدهما غير كافيين.
والذين اشترطوا نجاحها بتطبيق الإدارة المالية الحصيفة، وتحسين كفاءة الاستثمار، والحوكمة الأقوى.
وشددوا على ضرورة الالتزام الثابت بمكافحة الفساد، وذلك من أجل تنمية بيئة صديقة للأعمال حقاً لتحفيز النمو.
وأوضحوا أن التحول سيتطلب مضاعفة حجم الاقتصاد كل خمس سنوات، والحفاظ على معدل نمو سنوي للناتج المحلي الإجمالي يزيد عن 10 في المائة.
وطالبوا بـ زيادة نصيب الفرد من الدخل من 1,039 دولاراً أمريكياً إلى 7,000 دولار أمريكي.
صندوق النقد يحدد
من جهته رهن صندوق النقد الدولي بأن تحقيق هذه الأهداف يستلزم أيضاً زيادة في المدخرات المحلية من المستوى الحالي 21% إلى حوالي 40% من الناتج المحلي الإجمالي.
والعمل على زيادة الاستثمار الأجنبي المباشر السنوي من حوالي 3 مليارات دولار إلى 50 مليار دولار.
والعمل على تحقيق زيادة كبيرة في تحصيل الإيرادات الضريبية.
أوضح الصندوق أن الخطة ستحتاج إلى ارتفاع نسبة الضرائب إلى الناتج المحلي الإجمالي من 13% حالياً إلى 25% على الأقل.
دعا الصندوق إلى زيادة سريعة في صادرات السلع من 13–50%من الناتج المحلي الإجمالي.
وزيادة في صادرات المنتجات الأوعندية المصنعة عالية التقنية والمتوسطة من 21 إلى 50% بحلول عام 2040.
تستهدف الحكومة الأوغندية في تنفيذ الاستراتيجية تسخير الموارد من النفط والغاز والمعادن.
وتسخير قطاعات الاقتصاد الأخرى معه لـ تطوير البنية التحتية، والري، وتطوير المناطق الصناعية، وتنمية رأس المال البشري، وخفض تكلفة المال للقطاع الخاص.
أكد وزير المالية لموساسيزي بان بعض هذه الطموحات تتوافق مع استراتيجية البنك.
مشارع البنك في أوغندا
اعتباراً من نهاية أبريل، كان لدى بنك التنمية الأفريقي وأوغندا 20 عملية عامة نشطة وموقعة وجارية بقيمة 2 مليار دولار.
كشف موساسيزي أن المحفظة يهيمن عليها بشكل أساسي برنامج خدمات البنية التحتية المتكاملة للنقل، وتقدر قيمة المشاريع بـ 1,6 مليار دولار.
وقال موساسيزي: (شكلت الاجتماعات السنوية لهذا العام علامة فارقة تاريخية في حياة البنك لأن المحافظين اجتمعوا في أبيدجان للتصويت على الرئيس القادم للمؤسسة المالية الإنمائية المتعددة الأطراف الأولى في أفريقيا).
انتخاب الرئيس الجديد
على هامش الاجتماع تم انتخاب الرئيس الجديد لمجموعة بنك التنمية الأفريقي سيدي ولد الطاه من موريتانيا، في الفترة من 1 أغسطس 2025 إلى 30 يوليو 2030.
ضم سباق الرئاسة على البنك خمسة مرشحين: عباس محمد تولي من تشاد، د. صامويل مونزيلي مايمبو من زامبيا، أمادو هوت من السنغال، سيدي ولد الطاه من موريتانيا، وباجابلول سوازي تشابالالا من جنوب أفريقيا.
فاز بالانتخابات سيدي ولد الطاه الذي كان رئيساً للمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا على مدى السنوات العشر الماضية.
