أوغندا بالعربي – كمبالا
في تطور مقلق، تسبب تخفيض بنسبة 20% في التمويل من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في غرق مقاطعة أدجوماني في أزمة حادة في تقديم الخدمات الأساسية، مما أثر بشكل كبير على قطاعي التعليم والرعاية الصحية لكل من اللاجئين والمجتمعات المضيفة.
عجز هائل في التعليم والصحة يهدد الاستقرار
وفقاً لقادة المقاطعة، أدى خفض الميزانية إلى تفاقم نظام منهك بالفعل، ومما خلق نقصاً حاداً في المعلمين والعاملين الصحيين في المنطقة.
صرح رئيس التعليم بالمقاطعة فيليب أكوكو كالاكاوا، لـ”صحيفة ديلي مونيتور” بأن أدجوماني بحاجة إلى 1,984 معلماً لخدمة سكانها المتزايدين، لكنها لا تملك حالياً سوى 698 معلماً بتمويل حكومي و140 معلماً إضافياً بدعم من شركاء مثل Windle International.
هذا يترك عجزاً قدره 1,146 معلماً في المنطقة، وتدهورت نسبة المعلم إلى التلميذ من 1:96 إلى رقم مذهل بلغ 1:109.
أما في القطاع الصحي يكاد يكون الوضع مأساوياً، إذ حذر رئيس المقاطعة بن أنياما من أن خفض التمويل لا يشل تقديم الخدمات الأساسية فحسب، وبل يهدد أيضاً الاستقرار الاجتماعي في المقاطعة، وأشار إلى أن حكومته المحلية مرهقة للغاية، وأن العبء يقع على عاتق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومكتب رئيس الوزراء.
ضغط متزايد على البنية التحتية
أشاد أنياما بمجتمع المادي لكرمه في تقديم الأرض لـ19 مخيماً للاجئين، لكنه أشار إلى أن العدد المتزايد من طالبي اللجوء، خاصة من السودان وجنوب السودان تسبب بفرض ضغطاً غير مسبوق على البنية التحتية القائمة.
وأضاف: (مع وصول نسبة اللاجئين إلى المجتمعات المضيفة الآن إلى 1:1، أصبحت المرافق التي كانت مخصصة في الأصل للسكان المحليين مرهقة تماماً).
ودعا أنياما المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى إعادة تقييم التزامها، والنظر بجدية في إعادة اللاجئين إلى أوطانهم إذا لم تتمكن من دعمهم بشكل كافٍ.
نداء دولي عاجل للتمويل
من جانبه لفت الرئيس التنفيذي الإداري لمقاطعة أدجوماني جيمس أوسين هذه المخاوف، وأكد أن المقاطعة لم تتوقع تخفيضات الميزانية. على الرغم من بعض التمويل البديل الذي تم الحصول عليه، إلا أنه “بالكاد يكفي لمواجهة الأزمة”.
أقر بيان صحفي مشترك صدر في 30 مايو 2025 عن الحكومة الأوغندية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بـأزمة التمويل للاجئين في أوغندا.
تناول اجتماع عقد في 23 مايو النقص العالمي في التمويل الذي أدى إلى تسريح الموظفين وخفض البرامج، ودعا الطرفان المجتمع الدولي إلى تقديم دعم عاجل ومكثف.
على الرغم من استضافة أوغندا لـ1.9 مليون لاجئ، لم تتلق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سوى 17% فقط من التمويل المطلوب لعام 2025.
اعتباراً من 30 أبريل 2025، كانت أوغندا تستضيف 1,890,334 لاجئاً وطالب لجوء. وتستضيف مقاطعة أدجوماني وحدها 230,675 لاجئاً، بالإضافة إلى عدد سكان محليين يبلغ 300,590 نسمة، مما يجعلها واحدة من المناطق الأكثر تأثراً.