أوغندا بالعربي – كمبالا
نظم أنصار الجنرال نجل الرئيس الأوغندي موهوزي كاينروغابا امس الجمعة، مظاهرة أمام السفارة الألمانية في كولولو، متهمين السفير ماتياس شاور بـ”الانخراط في أنشطة تخريبية”.
ارتدت المجموعة بقيادة مدير التعبئة في الرابطة الوطنية للوطنيين الأوغنديين مايكل ماواندا، قمصاناً تحمل شعار PLU وصورة موهوزي.
وساروا من مكاتب PLU في ناجورو إلى مبنى السفارة على طول طريق فيليب درايف في كولولو.
وحملوا لافتات وهتفوا شعارات مثل “انتهى العصر الاستعماري” و”يجب أن يرحل السفير”.
اتهامات بالتدخل وانتهاك السيادة
اتهم المحتجون السفير الألماني بـالتواطؤ مع أعداء السلام المجهولين وتقويض سيادة أوغندا.
ورغم أن المظاهرة كانت تحت مراقبة الشرطة عن كثب.
وأغلقت بعض الطرق المؤدية إلى كولولو مؤقتاً، إلا أن الاحتجاج انتهى سلمياً، ولم تتمكن المجموعة من دخول السفارة، ووجدوها مغلقة.
وخاطب ماواندا الحشد خارج السفارة، وأكد احترامهم البروتوكولات الدبلوماسية وأنهم لن يحاولوا دخول المبنى.
وقال: (لقد أبلغونا أن السفارة مغلقة، وأنتم تعلمون أنه في العلاقات الدولية، فإن الدخول بالقوة إلى سفارة مغلقة سيعتبر هجوماً على الدولة. نريد أن نظهر كأوغنديين مسالمين)، وأضاف أنه تم ترك عريضة في السفارة لتسليمها.
انتهاك اتفاقية فيينا وخلفية التوترات
كان المدير بالنيابة للمعلومات العامة للدفاع آنذاك الكولونيل كريس ماجيزي، قد صرح الشهر الماضي أن الاستخبارات الأوغندية قد وصفت أفعال السفير شاور بأنها غير دبلوماسية وتنتهك اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961.
تنص المادة 41 من الاتفاقية على أن الدبلوماسيين ملزمون باحترام قوانين الدولة المضيفة وممنوعون صراحة من التدخل في شؤونها الداخلية.
يأتي هذا الاحتجاج في سياق توترات متزايدة بين أوغندا وبعض البعثات الأجنبية.
وفي وقت سابق، علق الجيش الأوغندي التعاون العسكري مع ألمانيا بسبب اتهامات مماثلة ضد السفير شاور.
كان السفير الألماني شاور في لقاءات سابقة منشورات الجنرال موهوزي على وسائل التواصل الاجتماعي، واعتبرها تسبب ضرراً لسمعة أوغندا.
من جانبها، رفضت ألمانيا هذه الاتهامات، مؤكدة أن العلاقات الثنائية مبنية على الاستقرار والثقة.